أكد برلماني عراقي أن واشنطن تستخدم كل الوسائل لإبقاء قواتها داخل العراق وتسعى لاستخدام الملف الأمني كورقة ضغط لتحقيق هدفها هذا.
وقال النائب محمد البلداوي المتحدث باسم كتلة صادقون التابعة لحركة عصائب اهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي في بيان اليوم (الأحد) إن "امريكا تسعى لاستخدام الملف الأمني كورقة ضاغطة وتحريك عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مختلف المناطق لزعزعة الاستقرار المتحقق وتحقيق هدفها بالبقاء داخل العراق".
وأضاف أن "واشنطن تستخدم كل الوسائل والطرق والأساليب بهدف بقاء قواتها داخل العراق، حيث تعمل على إرباك الوضع الأمني واستهداف القيادات العسكرية والحشد الشعبي وممارسة الضغط الاقتصادي لتحقيق مصلحتها".
وشدد على أن الحكومة العراقية لديها الكثير من الخيارات للتخلص من محاولات أمريكا لإبقاء قواتها داخل العراق عن طريق التفاوض وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال الأجهزة الأمنية والمضي بملف التسليح بالتعاون مع بعض الدول بعيدا عن الجانب الأمريكي.
وتطالب العديد من الجهات والأحزاب العراقية إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بالعراق لمحاربة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) لانتهاء مبررات وجوده، وتجاوزه لمهامه باستهداف مقرات تابعة للحشد الشعبي اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم قادة.
وتجري الحكومة العراقية محادثات مع واشنطن انطلقت جولتها الأولى في 27 يناير الماضي لإنهاء ملف تواجد قوات التحالف الدولي، وعقدت الجولة الثانية في 11 فبراير وأسفرت الجولتان عن الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف الدولي وإنهائها والانتقال لعلاقات أمنية ثنائية.
وحسب اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية فإنه سيتم وفقا للاجتماعات صياغة جدول زمني لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي والانتقال إلى علاقة ثنائية، مبينا أن الاجتماعات ستستمر إذا لم يتم تعكير صفو المحادثات.