خاض الخبير الاستراتيجي السنغافوري المعروف كيشور محبوباني نقاشًا ساخنًا مع الباحث الأمريكي أورفيل شيل مساء يوم الخميس الماضي (21 مارس) في جمعية آسيا بنيويورك، حول العلاقات الصينية الأمريكية والنظام العالمي. وشدد محبوباني على أنه يتعين على الغرب أن يتقبل حقيقة نهضة الصين كقوة كبيرة، مشيرا إلى أن معظم الدول تأمل في إقامة علاقات جيدة مع الصين والولايات المتحدة في نفس الوقت، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تصدر أحكاما متغطرسة على الدول الأخرى.
وأشار محبوباني إلى أن 12% من سكان العالم يعيشون في الغرب، بينما يعيش 88% منهم خارج الغرب. ولا تمثل وجهة نظر 12% من الناس إلى الصين وجهة نظر 88% منهم. ويعتقد معظم العلماء في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية أن الصين تحاول فقط العودة كحضارة قوية. وهذا مظهر من دورة صعود وسقوط الحضارات على مدى أكثر من 4000 عام، نظرا لأن الحضارة الصينية قد تعذبت ل"مائة عام من الذل"، والآن أصبحت نهضتها أمرا طبيعيا، كما أن تأكيد الصين على مكانتها كقوة كبيرة هو أيضا تطور طبيعي للغاية.
وأشار محبوباني، الذي شغل في الماضي منصب ممثل سنغافورة لدى الأمم المتحدة إلى أن أحد المبادئ المقدسة للغاية في ميثاق الأمم المتحدة هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. فلا يمكن لأحد أن يختار طريق تنمية الصين إلا أبناء الشعب الصيني أنفسهم.
وقال محبوباني إن الصين برزت كقوة كبيرة، مشددا أن نهضة الصين لا يمكن إيقافها، لأن نهضتها يقودها 1.4 مليار صيني.