قال الرئيس التنفيذي لشركة أسترالية عملاقة في مجال خام الحديد إن الصين، باعتبارها لاعبا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، سوف تواصل تعزيز النمو العالمي والابتكار التكنولوجي في السنوات المقبلة.

وفي مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة ((فورتيسكوي ميتالز)) المحدودة دينو أوترانتو أن الصين "في وضع جيد" لإدارة عملية التحول الاقتصادي نحو تنمية عالية الجودة.

وأشار إلى أن آفاق النمو المستمر في الصين لا تزال مشرقة، مدفوعة بالاستهلاك المحلي والابتكار التكنولوجي والتحول إلى الطاقة الخضراء.

ولدى حديثه عن عبارة "القوى الإنتاجية الحديثة النوعية" الرائجة مؤخرا، أفاد أوترانتو أن الصين تسعى إلى تحقيق تحول أخضر وتقود العالم في تنمية الطاقة المستدامة من خلال "نشرها المطرد" لمحطات الطاقة الريحية والشمسية، مشيرا إلى أن فورتيسكوي ترى ذلك كفرصة لتعزيز التعاون مع الشركاء الصينيين.

وقال "نحن نستكشف بالفعل مجموعة من الخيارات للحد من الانبعاثات في سلسلة القيمة المتعلقة بالصلب، بوسائل من بينها إقامة شراكات مع الموردين والعملاء ومعاهد الأبحاث في الصين".

وأقر رائد الأعمال بأن آسيا لا تزال واحدة من أسرع المناطق نموا، حيث تشهد دول مثل الصين ودول جنوب شرق آسيا معدلات نمو كبيرة، مما يوفر للشركات فرصا للاستثمار والتجارة وتوسيع السوق، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية والخدمات.

وأردف أوترانتو أن "آسيا أصبحت وجهة رئيسية للاستثمار الرأسمالي عبر الحدود، مدفوعة بالنمو الاقتصادي السريع في المنطقة والأسواق الناشئة والسياسات المواتية للاستثمار".

ولفت إلى أن هناك اتجاها متزايدا بين الدول الآسيوية للاستثمار في بعضها البعض، وهذا التنويع في مصادر الاستثمار يعزز الروابط الاقتصادية الإقليمية والمرونة.

وأضاف أن إصلاحات السياسات التي تبسط العمليات وتوفر الحوافز، فضلا عن التطوير المستمر للبنية التحتية من شأنه أن يعزز جاذبية آسيا للاستثمار الأجنبي.

وفيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، يعتقد أوترانتو أن المبادرة ستوفر فرصا كبيرة للصين وأستراليا، إضافة إلى أنها سوف تزيد من تكامل الأسواق الإقليمية وتخفض الحواجز التجارية وتعزز الصادرات في المنطقة.

وتضم الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير 2022، 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشمل الدول الـ10 الأعضاء في رابطة الآسيان -- بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام -- وشركاؤها التجاريون الخمسة، الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.

وشدد على أن "هذه (الاتفاقية) ستطلق العنان للإمكانات الكاملة للتعاون والتكامل الإقليميين اللذين سيدفعان النمو الاقتصادي المستدام والازدهار في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ".