أعرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يوم الأربعاء عن تعازيه في المواطنين الصينيين الذين قتلوا في هجوم إرهابي، وذلك في أثناء زيارته للسفارة الصينية في باكستان.
وفي اجتماع مع السفير الصيني لدى باكستان جيانغ تساي دونغ، أكد زرداري أنه سيجري القبض على الإرهابيين المتورطين في هذا العمل المشين، وأن بلاده لن تسمح للإرهابيين بتقويض الأهداف الباكستانية والصينية المشتركة لتحقيق السلام والرخاء والأمن في المنطقة.
أكدت السفارة الصينية في باكستان في بيان أن خمسة مواطنين صينيين وباكستانيا قتلوا عندما تعرضت سيارة من مشروع داسو للطاقة الكهرومائية، الذي تبنيه شركة صينية في مقاطعة خيبر بختونخوا، لهجوم إرهابي بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وقال جيانغ إن القائمين على المشروع ومشروعات التعاون الصينية-الباكستانية الأخرى قدموا إسهامات بارزة في التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب في باكستان، ومن غير المبرر أن ينفذ الإرهابيون هجمات إجرامية ضدهم.
وأضاف أن "الصين لاحظت أن المجتمع الباكستاني بأكمله قد شكل زخما قويا لإدانة الإرهاب. ونأمل ونعتقد أن هذا الزخم سيتحول إلى إجراءات فعالة لتعزيز أمن الأفراد الصينيين في باكستان".
وقال السفير الصيني إن الصين تطلب من باكستان تسريع التحقيق، ومعاقبة الجناة بشدة، وجعل الإرهابيين يدفعون الثمن الذي يستحقونه، وتحث باكستان على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في أقرب وقت ممكن لتشكيل رادع قوي لقوى الإرهاب.
وأضاف أن "الصين مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع باكستان، وتوسيع الأساس الاجتماعي للصداقة الصينية-الباكستانية، وتقليص مساحة وجود القوى الإرهابية".
ووفقا لمكتب رئيس الوزراء، ترأس رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اجتماعا طارئا رفيع المستوى في اليوم نفسه، حضره قائد الجيش الباكستاني عاصم منير والمفتشون العامون للشرطة في المقاطعات المعنية وكبار المسؤولين الآخرين.
وذكر بيان أن الاجتماع قرر استخدام جميع موارد الدولة لإجراء تحقيق مشترك شامل في هجوم داسو الإرهابي، وتعهد بتقديم مرتكبي هذا العمل الهمجي إلى العدالة بسرعة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.