بعث كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، اليوم (الجمعة)، برسالة تهنئة إلى مراسم إطلاق عام السياحة الكازاخي في الصين لعام 2024.
وقال شي في رسالته إن الصين وكازاخستان خير جارتين وصديقتين وشريكتين، ولهما تاريخ طويل من التبادلات الشعبية والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة على طول طريق الحرير القديم.
وفي سياق إشارته إلى أنه طرح فكرة بناء "حزام اقتصادي على طول طريق الحرير" في كازاخستان في عام 2013، قال شي إنه خلال العقد الماضي أقام البلدان تعاونا مثمرا في شتى المجالات، مع التركيز بشكل رئيسي على مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي عاد بالنفع على الشعبين ونشَّط الصداقة طويلة الأمد بين البلدين.
وقال شي إن التبادل الثقافي والتعاون السياحي يلعبان دورا مهما في تعزيز التفاهم بين الشعبين الصيني والكازاخي، وشهدت الأعوام القليلة الماضية تزايدا في التبادلات الشعبية بين البلدين، كما يتضح من دخول اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة حيز التنفيذ، وتوقيع اتفاقية إنشاء كل من الدولتين مراكز ثقافية لها في الأخرى، وتشغيل ورشة لوبان والتبادلات الشبابية المتكررة.
ودعا شي الجانبين إلى استغلال عام السياحة الكازاخي في الصين في 2024 فرصةً لتعميق التعاون في مجال السياحة، وزيادة السفر عبر الحدود، ومواصلة صداقتهما، من أجل احتضان "السنوات الثلاثين الذهبية" القادمة في العلاقات الثنائية وتقديم مساهمات جديدة في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وكازاخستان.
وقال توكاييف في رسالته إن كازاخستان والصين جارتان صديقتان، وتتمتعان بثقة سياسية متبادلة تتعمق باستمرار وتعاون مثمر في مختلف المجالات، وملتزمتان بتعزيز "السنوات الثلاثين الذهبية" القادمة من العلاقات الثنائية.
وأضاف توكاييف أن بلاده، بفضل تاريخها الطويل وثقافتها وآثارها التاريخية العديدة ومناظرها الطبيعية الرائعة وشعبها المضياف، مؤهلة جيدا لتصبح الوجهة السياحية الأثيرة للسياح الصينيين.
وقال إن كازاخستان ستعقد سلسلة من أنشطة العام السياحي لتعزيز فهم السائحين الصينيين لكازاخستان بشكل كامل، ومواصلة تعزيز الصداقة بين الصين وكازاخستان من جيل إلى جيل، وضخ زخم قوي جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين.
انطلق عام السياحة الكازاخي في الصين 2024 في بكين اليوم (الجمعة) تحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة الصينية ووزارة السياحة والرياضة الكازاخية.