دعت مصر اليوم الثلاثاء(2 ابريل) إسرائيل إلى حماية كافة العاملين بمجال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعد مقتل عدد من موظفي منظمة دولية.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان الغارة الجوية التي استهدفت موظفي إغاثة دوليين في غزة تابعين لمؤسسة "وورلد سنترال كتشن"، مما أسفر عن سقوط قتلى من جنسيات مختلفة.
وأكدت مصر "رفضها واستنكارها القاطع لاستمرار إسرائيل في استهداف المنظمات العاملة في المجال الإنساني، والتي تقوم بدور حيوي ورئيسي في مواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، دون محاسبة أو تحمل للمسؤولية عن تلك الانتهاكات السافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت مصر بـ"ضرورة قيام إسرائيل بوضع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة موضع التنفيذ".
وشددت على أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وعدم مبالاتها بالاعتبارات الإنسانية التي يتفق عليها الضمير العالمي، سيؤدي إلى المزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بشكل يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً أمام اتخاذ موقف حاسم ومؤثر تجاه تلك الانتهاكات".
وطالبت بـ"إجراء تحقيق عاجل وجدي يؤدى إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان الفلسطيني، والامتثال التام لكافة قرارات مجلس الأمن بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، وحماية كافة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، لما يقومون به من جهود تخفف وطأة الأزمة الإنسانية التي يشهدها سكان القطاع على مدار الأشهر الماضية".
وقتل خمسة عاملين في منظمة "وورلد سنترال كتشن" على الأقل في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارتهم خلال سيرها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومن بين الضحايا بريطاني وبولندي واسترالي وآخر مجهول الهوية بالإضافة إلى فلسطيني في دير البلح.
ومنظمة "وورلد سنترال كتشن" الدولية هي المسؤولة عن استقبال السفن البحرية المحملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وتعمل المنظمة بالنيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية، التي تصل عبر البحر من خلال ميناء في قبرص، على سكان قطاع غزة.