أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) إيقاف إجازة القوات القتالية بشكل مؤقت، وسط تهديدات من إيران.
وذكر الجيش في بيان أنه "وفقًا لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازة مؤقتًا لجميع الوحدات القتالية في جيش الدفاع الإسرائيلي"، مضيفا أن الجيش "في حالة حرب، وانتشار القوات يخضع للتقييم المستمر وفقا للمتطلبات".
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الأجهزة الأمنية ترفع مستوى التأهب في كل أنحاء البلاد ولاسيما في المنطقة الشمالية في حين أبلغ سكان مناطق وسط إسرائيل عن انقطاع في استقبال (GPS) صباح (الخميس) ولم يتمكنوا من استخدام تطبيقات الملاحة.
وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الحرب، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات تخريبية مماثلة في شمال وجنوب البلاد، بهدف تعطيل أنشطة طائرات العدو والطائرات بدون طيار التي تستخدم أنظمة تحديد المواقع للملاحة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس (الأربعاء) تعزيز الدفاع الجوي وسط تهديدات من إيران للانتقام من الهجوم على قنصليتها في دمشق.
وقال الجيش في البيان إنه "بعد تقييم الوضع في جيش الدفاع الإسرائيلي، تقرر زيادة القوة البشرية وتجنيد جنود الاحتياط إلى صفوف الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي".
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد إيراني محتمل على الغارة في سوريا وأن ضربة انتقامية تنطلق من الأراضي الإيرانية، بدلا من أحد وكلائها ستتطلب ردا أكثر أهمية من الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، أمرت وزارة الاتصالات الإسرائيلية مزودي خدمات الاتصالات الخلوية في البلاد بتوفير الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية في شمال إسرائيل في إطار الاستعداد لحرب محتملة واسعة النطاق على الحدود اللبنانية، وفقا لبيان صادر عن الوزارة أمس.
وخصصت الوزارة إجمالي 40 مليون شيكل (10.78 مليون دولار أمريكي) لشركات الاتصالات المحمولة لدعم الطاقة الاحتياطية، بما في ذلك البطاريات والمولدات وتخزين الطاقة وغيرها.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تهديدات إيران بالرد على الهجوم الصاروخي الذي يزعم أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنته يوم الاثنين الماضي على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أودى بحياة سبعة إيرانيين.
ونقلت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي عن الحرس الثوري الإيراني تحذيره تجاه إسرائيل قائلا إن الهجمات القاتلة ضد البلاد "ستنفذ قريبا" و "جبهة المقاومة ستقوم بواجبها".