دخلت ثلاث شاحنات محملة بالوقود والأدوية والمساعدات الطبية يوم (السبت) إلى مستشفيين في شمال قطاع غزة لأول مرة منذ أشهر.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثلاث شاحنات مساعدات تحمل وقودا وأدوية وصلت إلى محافظة شمال قطاع غزة التي يتواجد فيها نحو 600 ألف شخص.

وذكر هؤلاء أن إحدى الشاحنات تحمل وقودا بينما تحمل اثنتان أدوية ومستلزمات طبية، وهي مخصصة لمستشفيي كمال عدوان والعودة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

ودخلت الشاحنات من معبر رفح البري على الحدود مع مصر ومنه إلى شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يصل جنوب القطاع بشماله وصولا إلى مخازن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفق مصادر فلسطينية.

وأفادت المصادر ((شينخوا)) بأن دخول الشاحنات المحملة بالوقود والمستلزمات الطبية يحدث لأول مرة منذ أشهر عديدة.

وأعلنت أونروا الأربعاء الماضي أن إسرائيل تواصل منع فرقها من الوصول إلى شمال القطاع لتقديم مساعدات إنسانية.

وقالت أونروا في بيان على حسابها عبر منصة ((إكس)) إن إسرائيل "تواصل منعنا من الوصول إلى شمال القطاع لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية أخرى".

وانتقد مفوض عام أونروا فيليب لازاريني السياسات الإسرائيلية المتشددة ومنعها فرق الوكالة، محذرا من أن ذلك يترتب عليه "مجاعة من صنع الإنسان".

واعتبر لازاريني في بيان الثلاثاء أن "التغلب على المجاعة في ظل غياب الإرادة السياسية يشكل تحديا كبيرا".

وتوفى نحو 30 شخصا في غزة والشمال غالبيتهم من الأطفال منذ السابع من أكتوبر الماضي نتيجة سوء التغذية والجفاف ونقص الإمدادات الطبية، وفق مصادر طبية في غزة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

ويعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة، ظروفا إنسانية صعبة بسبب الحرب، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.