توقف تصريف المياه العادمة الملوثة نوويا في المحيط من محطة فوكوشيما دايتشي المعطلة للطاقة النووية في اليابان قبل ظهر اليوم الأربعاء(24 ابريل)، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
حدث انقطاع التيار الكهربائي في حوالي الساعة 10:43 صباحا بالتوقيت المحلي، حيث تعرض كابل كهرباء في محطة فوكوشيما دايتشي للتلف أثناء أعمال حفر، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم نقلا عن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية ((تيبكو))، وهي الشركة المشغلة للمحطة.
وذكرت تيبكو أن نظام تبريد المفاعلات وأحواض الوقود المستهلك لم يتأثر بانقطاع التيار الكهربائي وظل قيد التشغيل.
وتم الإعلان عن تعليق تصريف ما تسمى بـ "المياه المعالجة" بعد أن بدأ فريق من الخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته لليابان يوم الثلاثاء لإجراء مراجعة ثانية للتأكد من سلامة عملية تصريف المياه في المحيط ،التي تم إطلاقها في أغسطس العام الماضي.
عانت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية عمليات انصهار في قلب المفاعل، بعد أن ضربها زلزال بقوة 9 درجات وما أعقبه من تسونامي في 11 مارس 2011، فأدى هذا الانصهار إلى إطلاق إشعاعات، ما أسفر عن وقوع حادث نووي من المستوى السابع، وهو أعلى مستوى على المقياس الدولي للحوادث النووية والإشعاعية.
وتنتج المحطة كمية هائلة من المياه الملوثة بالمواد المشعة نتيجة لتبريد الوقود النووي في مباني المفاعل. ويتم الآن تخزين المياه الملوثة في خزانات بالمحطة النووية.
وعلى الرغم من المعارضة الشديدة في داخل اليابان وخارجها، بدأ تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما في المحيط في أغسطس 2023، وتم إطلاق 31200 طن تقريبا من المياه على أربع مراحل في السنة المالية 2023 حتى شهر مارس.
وبدأ تصريف الدفعة الخامسة من المياه يوم الجمعة الماضي. وفي السنة المالية 2024، تخطط شركة تيبكو لتصريف 54600 طن من المياه الملوثة على سبع مراحل، وتحتوي هذه الكمية على ما يقرب من 14 تريليون بيكريل من التريتيوم.
ووسط مخاوف شديدة بين اليابانيين بشأن المصداقية والسلامة في أعقاب سلسلة من الحوادث في المحطة المعطلة، واجهت شركة تيبكو والحكومة اليابانية اعتراضات متكررة فيما يتعلق بتصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط حيث لا تزال عملية وقف تشغيل المحطة غامضة.