شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ رابطته الخاصة بالشعب الصربي يوم (الأربعاء)، قائلا إنه استمتع بالأفلام والأغاني اليوغوسلافية عندما كان صغيرا.
وذكر خلال حضوره مأدبة ترحيب أقامها الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش "الفيلم اليوغوسلافي 'الجسر' وأغنية 'بيلا تشاو'، اللذان يثيران مشاعر وطنية قوية ومعادية للفاشية، حظيا بشعبية كبيرة في الصين على مر السنين وأصبحا يرافقاني في أيام شبابي".
وأوضح شي أن الشعب الصيني يعتز دائما برابطة صداقة خاصة مع صربيا، مضيفا أن الرياضيين الصربيين نوفاك دجوكوفيتش ونيكولا يوكيتش والمخرج السينمائي أمير كوستوريتسا أسماء معروفة في الصين.
وأشار إلى أن صربيا، التي تقع على "غرب الشرق وشرق الغرب"، عرفت دائما بأنها "بوابة البلقان".
ولعقود، كانت هذه الأرض ملتقى مختلف الحضارات في قارة أوراسيا، ما شكل من جوانب كثيرة الطابع الدؤوب واللطيف والصلب لشخصية الشعب الصربي، وفقا لما قال.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع فوتشيتش بعد ظهر اليوم، أشار شي إلى التحيات الحارة التي تلقاها خلال استقباله في البلاد. مساء الثلاثاء، فور وصوله، قاد فوتشيتش وعقيلته وفدا من كبار المسؤولين في صربيا، حيث توجهوا إلى المطار لتحيته هو وعقيلته شخصيا، وهو ما كان مؤثرا للغاية، وفقا لما قال.
وقبل اجتماعهما، رافق فوتشيتش، شي إلى منصة قصر صربيا. وفي الساحة أمام القصر، لوح نحو 15 ألف مواطن صربي بالأعلام الوطنية للصين وصربيا للإعراب عن ترحيبهم الحار بشي. ولوح الزعيم الصيني للحشد، ما أطلق حالة من البهجة والتصفيق والهتافات استمرت كثيرا.
وفي وقت لاحق من الاجتماع مع فوتشيتش، قال شي إنه تأثر بشدة عندما تم الترحيب به في المطار من قبل الرئيس فوتشيتش رفقة عدد كبير من كبار المسؤولين الحكوميين، حيث عقدت مراسم ترحيب كبيرة بزيارته.
وقال أيضا إنه تأثر بشدة بالود الحقيقي تجاه الصين من الشعب الصربي الذي يعد صديقا جيدا للشعب الصيني.
وفي مقال موقع نشر قبل وصوله إلى صربيا، قال شي "لطالما كان هناك تقارب بين الشعبين الصيني والصربي رغم بُعد المسافة بيننا".
وذكر المقال "خلال الحرب المريرة ضد الفاشية وعملية بناء الدولة لدى كل من بلدينا في القرن الماضي، أقام الشعبان الصيني والصربي صداقة قوية تمتد عبر الزمان والمكان".