تعليق: ثلاثة أسئلة يجب توضيحها بعد فشل المحاولة الثامنة لإشراك تايوان في جمعية الصحة العالمية

أغلق باب التسجيل في الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية يوم 13 مايو. وكما كان متوقعا، تم إغلاق الباب أمام منطقة تايوان، وفشلت محاولة سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان للمرة الثامنة على التوالي، الأمر الذي يبين تماما أن مبدأ الصين الواحدة يمثل توافقا دوليا مشتركا. فبغض النظر عن مدى محاولة الجانب الأمريكي دعم إشراك تايوان في جمعية الصحة العالمية، وبغض النظر عن مدى محاولة سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي كسب الدعم، فهي ليست أكثر من مهزلة لا يلتفت إليها أحد.

ومع ذلك، لا تزال سلطات الولايات المتحدة وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تحاول إرباك الجمهور من خلال اختلاق أسباب مثل ما يسمى ب "ثغرات في نظام الوقاية من الأوبئة". إذن، هل تايوان مؤهلة للمشاركة في جمعية الصحة العالمية؟ هل سيؤدي عدم المشاركة إلى ثغرات في الوقاية من الأوبئة؟ لماذا تصر الولايات المتحدة وتايوان على تقديم هذه المهزلة مرارا وتكرارا رغم فشل كل محاولاتهما؟ هذه ثلاثة أسئلة تحتاج إلى توضيح.

أولا، بدون موافقة الحكومة المركزية، لا تتمتع منطقة تايوان بأي وضع أو حق في المشاركة في جمعية الصحة العالمية.

ووفقا للمبادئ الأساسية التي أكدها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 وقرار جمعية الصحة العالمية 25-1، فإن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأسرها وتتمتع بحقوق سيادية كاملة داخل منظومة الأمم المتحدة. ومشاركة تايوان، بوصفها مقاطعة صينية، يجب التعامل معها وفقا لمبدأ الصين الواحدة. من عام 2009 إلى عام 2016 ، كانت مشاركة منطقة تايوان في جمعية الصحة العالمية باسم "تايبيه الصينية" وكمراقب بترتيب  خاص تم وضعها بعد مشاورات بين جانبي المضيق على أساس "توافق 1992" الذي يلتزم بمبدأ صين واحدة. جاء الترتيب الخاص للتعبير عن حسن النية للبر الرئيسي تجاه تايوان، ولا يشكل سابقة. منذ عام 2016 ، تتمسك سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بعناد بخط "استقلال تايوان"، ورفضت  الاعتراف ب"توافق 1992" ، لتدمر بذلك الأساس السياسي لمشاركة تايوان في جمعية الصحة العالمية.

ثانيا، إن الادعاء بأن رفض مشاركة تايوان في جمعية الصحة العالمية سيؤدي إلى "ثغرات في النظام الدولي للوقاية من الأوبئة" هو محض هراء.

إن المواطنين على جانبي مضيق تايوان هم أسرة واحدة. وقد اتخذت الحكومة المركزية الصينية، ترتيبات مناسبة لمشاركة تايوان في الشؤون الصحية العالمية. وفي العام الماضي، تقدم ما مجموعه 21 دفعة من 24 شخصا من منطقة تايوان بطلبات للمشاركة في الأنشطة التقنية لمنظمة الصحة العالمية، ووافقت عليها جميعا الحكومة المركزية. ولدى تايوان مركز اتصال للوائح الصحية الدولية، يمكنها من خلاله الحصول على معلومات وبيانات تصدرها منظمة الصحة العمومية حول الطوارئ الصحية وإخطار المنظمة بمعطيات صحية في الوقت المناسب.

ثالثا، السبب وراء إصرار الولايات المتحدة على طرح قضية "إشراك تايوان في جمعية الصحة العالمية" مرة تلو الأخرى هو في الواقع استغلال تايوان كبيدق لتحدي التزام المجتمع الدولي بمبدأ الصين الواحدة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق