تحث الصين الجانب الأمريكي على "التوقف عن تسليح تايوان والتوقف عن تحركاتها الاستفزازية عبر استخدام تايوان لاحتواء الصين"، وفقا لما جاء في مؤتمر صحفي للسفارة الصينية لدى الولايات المتحدة.
وفي أثناء توضيحه موقف الصين بخصوص مسألة تايوان، قال ليو بنغ يوي الوزير المستشار في السفارة الصينية يوم الثلاثاء "إن الجانب الأمريكي بحاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة للحفاظ على العلاقات الشاملة وكذلك العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة، وحماية السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي".
وفيما يتعلق بمراسم التنصيب المزمعة التي ستجري يوم 20 مايو الجاري في منطقة تايوان، ذكر ليو، وهو أيضا المتحدث باسم السفارة الصينية، أن الانتخابات في تايوان انتخابات محلية.
وأوضح ليو أن نتيجة الانتخابات لا يمكن أن تغير الحقيقة الأساسية المتمثلة في أن هناك صين واحدة في العالم، وأن تايوان جزء من الصين، كما لا يمكن لنتيجة الانتخابات أن تغير الاتجاه التاريخي لإعادة توحيد تايوان مع الوطن الأم.
وتابع قائلا إن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وهو توافق عالمي لا يمكن إنكاره من جانب المجتمع الدولي، وكذلك عرف أساسي في العلاقات الدولية.
وأشار ليو إلى أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تروج باستمرار "لإزالة الطابع الصيني" وتضطلع بأنشطة انفصالية خطوة بخطوة، وتحاول توسيع ما يسمى "الفضاء الدولي" لدى تايوان.
وأردف قائلا إن تعزيز السلام عبر مضيق تايوان يعني معارضة التحركات الانفصالية، مضيفا أنه كلما كان الالتزام بمبدأ صين واحدة أقوى، كلما أصبح المضيق أكثر سلاما.
وفي سياق الإشارة إلى أن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين والقضية الأكثر أهمية وحساسية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قال ليو إن الصين تحث الجانب الأمريكي على التصرف بناء على تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم دعم "استقلال تايوان" أو "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة" وعدم اتخاذ تايوان أداة لاحتواء الصين.
ومضى قائلا إنه يتعين على الجانب الأمريكي وقف التعاملات الرسمية مع سلطات تايوان وعدم جعلها تشعر بالدعم في السعي إلى ما يسمى "استقلال تايوان".
وأكد ليو أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين، وينبغي تركها للشعب الصيني.