تبجح قائد منطقة تايوان لاي تشينغ-ته في خطاب ألقاه يوم الاثنين الماضي (20 مايو) بما سماه "الديمقراطية"، قائلا إن تايوان هي "بقعة مشرقة" في "سلسلة الديمقراطية العالمية" و"الحلقة الحاسمة في سلسلة التوريد الديمقراطي العالمية"، محاولا تغطية الدعوة إلى "استقلال تايوان" بملابس خادعة، وسد حاجة الساسة الأمريكان المناهضين للصين تحت ستار "الديمقراطية" والبحث لنفسه عن المزيد من الدعم والمساعدة الخارجية. ولكن مهما زين ذلك، لن يستر حيلة "الديمقراطية الزائفة والانفصال الحقيقي"، ولن يغير الحقيقة الحديدية-- تايوان هي تايوان الصينية.
تم تنظيم القوات العسكرية بما في ذلك القوات البرية والبحرية والجوية والصاروخية لقيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني لإجراء التدريبات المشتركة، التي تحمل الاسم الرمزي "السيف المشترك-2024 أيه"، فيما بين يومي الخميس والجمعة الماضيين. إن هذه التدريبات ليست عقابا قويا على الأعمال الانفصالية التي تقوم بها ما تسمى قوى "استقلال تايوان" وتحذيرا شديدا ضد التدخل والاستفزاز من قبل قوى خارجية فحسب، بل هي أيضا إجراء مشروع ضروري لإظهار العزيمة والقدرة على حماية سيادة الدولة ووحدة وسلامة أراضيها.
تايوان هي تايوان الصينية، وليست ما يسمى "تايوان العالمية". ومهما تواطأ لاي تشينغ-ته وأمثاله مع القوى الخارجية، لن يغير مكانة تايوان وحقيقتها كجزء من الصين، ولن يتمكن من مقاومة التيار التاريخي المفضي إلى إعادة توحيد الصين، وهذا أمر حتمي.
إن "استقلال تايوان" طريق دمار. وأولئك الأشخاص الذين يحاولون تقسيم الوطن وخيانة المصالح الوطنية سيلقون مصيرهم المخزي، كما أن حيلهم المتمثلة في "الديمقراطية الزائفة والانفصال الحقيقي" لن تخدع المجتمع الدولي.