سلط خبراء من مراكز بحثية مختلفة الضوء على تجربة الصين خلال مناقشتهم سبل تعزيز التحديث في دول مجموعة بريكس، وذلك في منتدى للمجموعة عقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية يوم الخميس.
وقال إيفان تيموفيف، المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، في منتدى خبراء بريكس، إن التحديث الصيني النمط أظهر بالفعل نتائج ملموسة، حيث أدى بالفعل إلى تحسين حياة أكثر من مليار شخص بشكل كبير، لافتا إلى أن تجربة الصين الناجحة تستحق الاهتمام والدراسة.
وأشار الخبير إلى أن مزايا دول بريكس، التي تكمن في تعدادها السكاني وأسواقها المحلية والتكنولوجيا وغيرها من المجالات، تخدم تنميتها.
ورأت نجلاء عبد الواحد الزرعوني، الباحثة في مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" في الإمارات العربية المتحدة، أن السعي وراء التحديث يمثل رغبة مشتركة لجميع الدول في العالم.
وقالت إن مسار الصين نحو التحديث متجذر في الخصائص الوطنية للصين وثقافتها التقليدية الرائعة، مضيفة أن نجاح الصين يلهم الثقة بين الدول النامية، ويشجعها على متابعة مساراتها الخاصة نحو التحديث بشكل مستقل، استنادا إلى تاريخها وثقافتها وتقاليدها.
وقال عباس أصلاني، الباحث البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط، إن المسار الصيني نحو التحديث سمح للدول الأخرى بالتحرر من عقلية أن التحديث يساوي التغريب، وإعادة تقييم غربة نظرية التحديث الغربية.
وأشار أصلاني إلى أن دول بريكس تدعم بعضها البعض وأصبحت قوة رئيسة في تعزيز التحول الإيجابي للنظام العالمي.
وقال الخبراء إن دول بريكس قادرة على اختيار مساراتها التنموية بشكل مستقل وحماية حقها في التنمية بشكل جماعي والتقدم نحو التحديث.
وأضافوا أن دول المجموعة تتبنى موقفا تقدميا، وتمثل قوة مهمة لتشكيل الهيكل العالمي، وسيكون لها بلا شك تأثير عميق على عملية التنمية العالمية.
وعقد منتدى خبراء بريكس في إطار منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2024، وشاركت في استضافته وكالة ((شينخوا)) ووكالة ((روسيا سيغودنيا)). وحضر المنتدى مسؤولون حكوميون ورؤساء مؤسسات إعلامية دولية كبرى وباحثون من دول بريكس.