التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية لاوس سالومكساي كوماسيث، في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي للأمين العام شي جين بينغ والأمين العام ثونجلون سيسوليث، تم تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس بقوة.
وأوضح أنه منذ بداية هذا العام، اكتسب التعاون العملي بين البلدين زخما قويا، مع ارتفاع حجم التجارة الثنائية بشكل مستمر وتسجيل خط سكة حديد الصين-لاوس أرقاما قياسية جديدة في حجم نقل الركاب والبضائع، مضيفا أن الخط أصبح رمزا في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، وضخ حيوية جديدة في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق والتنمية الإقليمية المترابطة.
وأشار إلى أنه في مواجهة المواقف الدولية المعقدة ومهام التنمية المحلية، يتعين على الصين ولاوس، باعتبارهما جارتين صديقتين بينهما مصير مشترك، الاتحاد بشكل أوثق لمواجهة التحديات ودرء الاضطرابات الخارجية ومعارضة المواجهة بين الكتل وحماية السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال إن الصين تدعم بقوة لاوس باعتبارها الرئيس الدوري للآسيان، وتعتزم العمل بشكل مشترك لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان.
وأضاف أن هذا العام يوافق الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، مؤكدا استعداد الصين للعمل مع دول المنطقة، منها لاوس، لمواصلة المضي قدما بالتقليد المجيد للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، والتكيف مع العصر، والسير نحو مستقبل أكثر إشراقا لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
من جانبه، قال سالومكساي إن الحزب الحاكم والحكومة والشعب في لاوس يولون أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين، مضيفا أن التعاون بين البلدين تطور بسرعة، حيث وقع الجانبان على خطة العمل الثانية لبناء مجتمع مصير مشترك، ما أرسى أساسا متينا للتعاون المستقبلي.
وأشار إلى أن لاوس والصين، باعتبارهما دولتين اشتراكيتين تتمتعان بمثل وأنظمة مماثلة، تلتزمان بثبات بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتلتزمان بالتمسك بالعدالة الدولية والسلام العالمي.
وقال إنه نظرا للأوضاع الدولية والإقليمية المعقدة الحالية، فإن أهمية التعاون بين لاوس والصين غير مسبوقة، وتقدّر لاوس الدور القيادي البناء الذي تلعبه الصين في الشؤون العالمية والإقليمية، مضيفا أن لاوس، بصفتها رئيس الآسيان هذا العام، ستسعى إلى تعزيز التعاون بين الآسيان والصين وضمان الاتجاه الصحيح للتعاون في شرق آسيا.