التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.
هنأ وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جنوب إفريقيا على إجراء الانتخابات العامة بشكل سلسل، وأشاد بحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لاستمراره في لعب دور قيادي في سياسات جنوب إفريقيا، بصفته الحزب الأكبر.
كما أعرب عن إيمانه بأن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي سيظل ملتزما بطموحه الأصلي وسيتمسك بإيمانه بقوة وسيواصل قيادة الشعب الجنوب إفريقي نحو تحقيق إنجازات أكبر في بناء دولة موحدة ومستقرة ومزدهرة.
وأشار إلى أن الصين وجنوب إفريقيا شريكتان استراتيجيتان شاملتان، وأن العلاقات الثنائية تزدهر في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، ما يبشر بـ"عصر ذهبي".
وقال وانغ إن زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى جنوب إفريقيا العام الماضي ومشاركته في قمة البريكس أسفرتا عن التوصل إلى توافق مهم مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إيذانا بعصر جديد لبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وجنوب إفريقيا، مضيفا أن التوسع التاريخي لآلية البريكس الذي أعُلن عنه في جنوب إفريقيا ألهم المزيد من التضامن بين دول الجنوب العالمي.
وتابع وانغ، قائلا إنه ينبغي على الجانبين تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والتخطيط للمرحلة المقبلة من التبادلات الثنائية المؤسسية، ومواصلة دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما.
وقال إن الصين وجنوب إفريقيا تتمتعان بتعاون مكثف وواسع النطاق ورفيع المستوى، ما يجلب منافع ملموسة للشعبين.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل على تضافر استراتيجيات التنمية الخاصة بالبلدين وتحسين التصميم عالي المستوى لتعاونهما المستقبلي، مؤكدا أن الصين تُثمن دور جنوب إفريقيا بصفتها دولة نامية رئيسية ومستعدة لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف وتقديم وجهات نظر موضوعية ومتوازنة وبناءة بشأن القضايا الساخنة، مثل الأزمة الأوكرانية، للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في العالم.
ومن جانبها، شكرت باندور الصين على الدعم الذي قدمته في استضافة جنوب إفريقيا الناجحة لقمة البريكس، قائلة إن بلادها تشرفت بزيارة الرئيس شي العام الماضي.
وقالت إن جنوب إفريقيا والصين تحافظان على علاقات ثنائية قوية، حيث تواصل الشركات الصينية لعب دور مهم في النمو الاقتصادي المستمر في جنوب إفريقيا، وتظل التبادلات الثقافية الثنائية وثيقة، ويتقدم التعاون في مختلف المجالات بشكل سلسل.
وأضافت أن جنوب إفريقيا تقدر علاقاتها مع الصين وتقدر أيضا تعاون إفريقيا مع الصين، وتُثمن دور منتدى التعاون الصيني-الإفريقي.
وقالت باندور إن التعاون مع الصين عنصر حيوي في تعاون إفريقيا الدولي، مضيفة أن جنوب إفريقيا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في البنية التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة وتنمية الموارد البشرية لتعزيز النمو المستقر في إفريقيا.
وأشارت إلى أن جنوب إفريقيا تقدر بشدة جهود الصين في السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية والدفع لوقف إطلاق النار في غزة، وأن بلادها مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين بشأن منصات متعددة الأطراف، مثل البريكس ومجموعة العشرين، لضمان التنمية السلسلة للآليات ذات الصلة.