رئيس مجلس الدولة الصيني يحث المجتمعات التعليمية في الصين ونيوزيلندا على توثيق التعاون

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الجمعة إلى تعزيز التعلم المتبادل والعلاقات الشعبية من خلال التبادلات الودية والمخلصة بين المجتمعات التعليمية في الصين ونيوزيلندا.

صرح لي بذلك خلال كلمته في المراسم الختامية لمنتدى حول تطوير التعليم بين الصين ونيوزيلندا في أوكلاند. وحضر المراسم مع رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون.

وقال لي إن الصين ستقدم إلى نيوزيلندا 100 منحة دراسية لمعلمي اللغة الصينية و1000 فرصة لمعسكر "جسر اللغة الصينية" الصيفي في الصين، و5000 كتاب صيني في الأعوام الخمسة المقبلة.

وأشار إلى أن الصين ترحب بالمزيد من شباب نيوزيلندا لتعلم اللغة الصينية والثقافة الصينية، وتدعم المزيد من الشباب الصيني لزيارة نيوزيلندا والدراسة فيها لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين أجيال الشباب في البلدين.

وقال لي إن التعاون التعليمي يظل منذ فترة طويلة جانبا هاما في العلاقات الصينية-النيوزيلندية. وقد اتسع نطاق وعمق هذا التعاون بشكل مستمر، ما أدى إلى نتائج مهمة في تنمية المواهب والبحث العلمي المشترك والتبادلات الأكاديمية المشتركة.

وقال لي إن الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية تغير بشكل عميق طريقة الإنتاج البشري والحياة البشرية، ويواجه التعليم متطلبات أعلى فيما يتعلق بالإصلاح والابتكار، ما يوجب على المجتمعات التعليمية في الصين ونيوزيلندا توثيق التعاون.

كما أشار لي إلى أن الجامعات في الصين ونيوزيلندا لعبت دوما دورا هاما في تعزيز أنشطة التبادلات والتعاون التعليمية بين البلدين.

وأعرب عن أمله في أن تركز المجتمعات التعليمية في البلدين على مسار الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي في العالم، وأن تدفع البحث العلمي المشترك عالي المستوى وتدريب المواهب عالية المستوى في المجالات الرئيسية الجديدة، ومن ثم توفير المزيد من الدعم العلمي والتكنولوجي وكذلك دعم المواهب من أجل التنمية المستقبلية للبلدين.

وقال لي إنه من المأمول أيضا أن تركز على التحديات المشتركة التي تواجه المجتمع البشري، وأن تعزز الجهود التعاونية في مجالات مثل تغير المناخ والطاقة الخضراء والصحة وأن تقدم المزيد من الإسهامات الإيجابية للتنمية المستدامة للصين ونيوزيلندا والعالم بأسره، مضيفا أنه يأمل منها أيضا أن تركز على الحاجات التعليمية الفعلية للشعبين وأن تنفذ المزيد من مشروعات التعاون العملي التي تفيد نطاق واسع من المعلمين والطلاب.

كما حضر هذا الحدث نحو 160 من رؤساء الجامعات وممثلي المؤسسات التعليمية وغيرهم من المهنيين من المجتمعات التعليمية في البلدين.

ومن جانبه، قال لوكسون إن التعاون التعليمي طويل الأجل بين نيوزيلندا والصين هو جانب رئيسي للتعاون الثنائي، وهو ما يفضي إلى تعزيز الفهم المتبادل ومنفعة الشعبين، مضيفا أن نيوزيلندا ستواصل دعم تعميق التعاون التعليمي بين البلدين.

وفي المراسم الختامية، قدم لي مجموعة من الكتب الصينية لممثلي طلاب معهد كونفوشيوس وفصل كونفوشيوس في نيوزيلندا، كما منح لوكسون شهادات تقدير للمستفيدين من منحة رئيس الوزراء لآسيا وصندوق الشراكة الثلاثية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق