"ظلت تحافظ إيراداتنا في الصين على زيادة متواصلة، وتتصدر نسبة زيادتها نظيراتها في العالم كله. وستحافظ شركة فيليبس على تطلعاتها المتمثلة في الاستثمار العالي والكسب العالي من السوق الصينية بشكل مستدام." قال ذلك نائب مدير فرع شركة فيليبس الهولندية في الصين تشنغ نينغ. وفي الوقت نفسه، أشارت وسائل الإعلام الألمانية إلى أن أكبر خطر للشركات هو فقدان القوة التنافسية في العالم بسبب تخليها عن تنميتها في الصين. ما هي الأسباب لتعزيز الشركات الأجنبية تنميتها في الصين؟

يرجع أول أسبابها إلى ضخامة السوق الصينية. إذ توسعت قيمة المبيعات بالتجزئة من السلع الاستهلاكية بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي. والأهم من ذلك، ظلت الصين تعمل على تحسين جودة السوق ورفع مستواها.

السبب الثاني هو الإسراع بخطوات الإبداع في السوق الصينية. وذكرت البيانات الرسمية أن قطاع التصنيع فائق التكنولوجيا سجل نموا قويا خلال الشهر المنصرم، حيث ارتفع ناتجه بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع العام السابق.

السبب الآخر هو أن السوق الصينية أضافت نشاطا وحيوية للاقتصاد العالمي. وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، ازداد إجمالي قيمة الواردات والصادرات الصينية من تجارة السلع ب6.3% على أساس سنوي، وسجل رقما قياسيا.

وفي الوقت الحاضر، ما زالت الظروف خارج الصين معقدة ومتغيرة، كما يواجه الاقتصاد المحلي الصيني العديد من الصعوبات والتحديات، لكن أساسيات الاقتصاد الصيني للانتعاش والتحسن الطويل الأمد لم تتغير. وبفضل تعزيز الإبداع وتحسين سياسات الاقتصاد الكلي وتعميق الإصلاح والانفتاح، من المتوقع مواصلة الاقتصاد الصيني اتجاهه نحو الانتعاش والتحسن، حتى تحقيق هدفه المنشود في العام الجاري. فمن الطبيعي أن تصبح الصين "الخيار المطلوب" للعديد من الشركات الأجنبية.