أصبحت الفلبين عدوانية بشكل متزايد في استفزازاتها في بحر الصين الجنوبي. وفقا لتقرير صادر عن خفر السواحل الصيني، فقد أرسلت الفلبين يوم 17 يونيو سفينة إمداد وقاربين مطاطيين بشكل غير قانوني إلى المياه بالقرب من جزيرة رينآي في جزر نانشا الصينية، في محاولة لتوصيل الإمدادات إلى السفينة الحربية الفلبينية "الجانحة". واقتربت سفينة الإمداد الفلبينية عمدا من السفن الصينية التي كانت تبحر بشكل طبيعي، واصطدمت بها عمدا، فاتخذ خفر السواحل الصيني تدابير مراقبة وتحكم ضد السفينة الفلبينية وفقا للقانون، تميزت بأنها معقولة وقانونية ومهنية.
زعمت الفلبين مرارا بأن ما تقوم بتوصيله إلى السفينة الحربية "الجانحة" مستلزمات حياتية، لكن الحقيقة أنها ظلت تنقل إليها مواد بناء حتى أسلحة وذخائر في محاولة لاحتلال جزيرة رينآي لمدة طويلة، وهذا هو السبب المباشر وراء التصاعد الأخير للموقف في بحر الصين الجنوبي. باستعراض ما فعلته الفلبين منذ مايو الماضي في بحر الصين الجنوبي، سيلاحظ الناس أن الفلبين اشتد بها الهوس بدفع وتحريض من قبل واشنطن.
ففي 16 مايو، أرسلت الفلبين عددا كبيرا من السفن إلى المياه القريبة من جزيرة هوانغيان بشكل غير قانوني. وفي 19 مايو، أنزلت الفلبين جوا إمدادات إلى سفينتها الحربية "الجانحة" على شاطئ جزيرة رينآي، وخلال العملية وجه أفراد فلبينيون البنادق إلى خفر السواحل الصيني. بالإضافة إلى ذلك، قام طاقم السفينة الحربية الفلبينية "الجانحة" بسرقة وتخريب شباك الصيد التي وضعها الصيادون الصينيون بالقرب من جزيرة رينآي...
ولفت المحللون إلى أنه بالمقارنة مع العمليات السابقة للجانب الفلبيني، كانت عملية الغزو والاستفزاز يوم 17 يونيو مختلفة بشكل كبير، حيث إن الجيش الفلبيني، وليس خفر السواحل، قاد العملية في مياه جزيرة رينآي، الأمر الذي يدل على أن سلوك الفلبين الاستفزازي في بحر الصين الجنوبي أصبح في وضع جنوني تدريجيا.
تجدر الإشارة إلى أن الاستفزازات الفلبينية المتصاعدة تأتي على خلفية شروع الصين في العمل بالأحكام المتعلقة بإجراءات إنفاذ القانون لسلطات خفر السواحل. إذا حاولت الفلبين أن تتحدى الحد الأدنى للصين في حماية الحقوق البحرية وإنفاذ القانون، فسوف تقابل بتدابير مضادة حازمة.