"على أرض شاسعة وجميلة يقف وطننا الحبيب شامخا. نحب السلام، ونحب مسقط رأسنا. الوحدة والحب المتبادل يجعلاننا أقوياء كالفولاذ"، بكلمات الأغنية الصينية الشهيرة هذه استقبلت مجموعة من المراهقين الكازاخستانيين يوم الثلاثاء (2 يوليو) الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ.
كان شي وصل إلى أستانا في وقت سابق في زيارة دولة إلى كازاخستان. كما سيحضر هنا الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون.
وغنّت مجموعة من المراهقين، بالزي الأبيض، أغنية "قصيدة للوطن الأم" بالكلمات الصينية إظهارا لما يكنه شعب كازاخستان من احترام وترحيب حار للرئيس شي.
كُتبت هذه الأغنية في 1950، بعد عام تقريبا على تأسيس جمهورية الصين الشعبية. وقد حظيت بشعبية كبيرة لدى الشعب الصيني، معبرة بشكل عميق عن اعتزازهم وحبهم لوطنهم.
وأشاد شي ونظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، بينما يشاهدان والابتسامة تعلو وجهيهما، بأداء المجموعة.
وبعد العرض، تجاذب بعض من أفراد المجموعة أطراف الحديث مع شي.
وقالت إحداهم "مرحبا، الجد شي الموقر. مرحبا بك في أستانا، كازاخستان... يشرفنا لقاؤك ونحن نحبك". كما أخبرت شي بأنها بدأت تعلم اللغة الصينية منذ الطفولة، لأنها أرادت الالتحاق بجامعة تسينغهوا في الصين عندما تكبر.
وتمنى شي، الذي تخرج في جامعة تسينغهوا، أن يتمكنوا من الالتحاق بجامعات جيدة في المستقبل، قائلا إنهم مرحب بهم للدراسة في الصين.
هذه هي زيارة شي الخامسة إلى كازاخستان منذ أن أصبح رئيسا للصين في 2013. وعند دخول طائرته المجال الجوي الكازاخستاني، كانت ترافقها ثلاث طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الكازاخستانية.
واستقبل توكاييف الرئيس شي في المطار مع فريق من كبار المسؤولين الحكوميين، من بينهم النائب الأول لرئيس الوزراء رومان سكليار ووزير الخارجية مراد نورتلو.
وفي أثناء سير الرئيس الصيني على الممشى، كان ما يقرب من 100 طفل كازاخستاني يلوحون بالأعلام الوطنية الصينية والكازاخستانية، ويرددون باللغة الصينية كلمة "نيهاو" أو "مرحبا".
وبصحبة الموسيقى التي عزفتها الفرقة العسكرية، سار شي وتوكاييف على سجادة زرقاء اللون. واللون الأزرق هو لون خلفية العلم الوطني الكازاخستاني وهو لون يعتز به الكازاخستانيون. وفي البلد الواقع في آسيا الوسطى، اللون الأزرق يعني السماء النقية والسلام والازدهار.
وفي المطار، تحدث شي كذلك من حين لآخر مع الرئيس الكازاخستاني، الذي يمكنه التحدث باللغة الصينية بطلاقة. وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) حديثا، قال توكاييف إنه يقرأ الآن الكتب باللغة الصينية بانتظام ويداوم على الاطلاع على التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الصين.
بدأ توكاييف تعلم اللغة الصينية عندما كان في الجامعة. ودرس أيضا في جامعة بكين للغات والثقافة في الفترة من 1983 حتى 1984، حيث حصل على درجات عليا.
وفي بيان مكتوب لدى وصوله، تقدم شي نيابةً عن حكومة الصين وشعبها بخالص التحيات وأطيب التمنيات إلى توكاييف وشعب كازاخستان الصديق.
وأشاد بتفرد الشراكة الصينية-الكازاخستانية.
وقال "على مدار الـ32 عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكازاخستان، صمدت العلاقة بين البلدين أمام اختبار الزمن وتقلبات المشهد الدولي لتتطور إلى شراكة استراتيجية شاملة دائمة فريدة من نوعها".