خلال زيارة دولة قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لطاجيكستان فيما بين يومي الخميس والسبت (4-6 يوليو)، أعلن الجانبان إقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة في العصر الجديد بين الصين وطاجيكستان، ووضعا خطة جديدة لبناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين في نقطة انطلاق أعلى.
قد التقى الرئيس شي نظيره الطاجيكي إمام علي رحمن أكثر من عشر مرات، وأقاما صداقة عميقة بينهما، ودفعا معا علاقات البلدين للنمو المطرد والمستدام. وفي هذه الزيارة، منح الرئيس شي نظيره الطاجيكي رحمن وسام صداقة جمهورية الصين الشعبية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا الوسام خارج الصين، الأمر الذي يظهر بصورة كاملة الصداقة العميقة من الشعب الصيني للرئيس رحمن والشعب الطاجيكي.
وتعتبر الثقة المتبادلة حجر أساس لعلاقات البلدين. وفي البيان المشترك الذي أصدراه الجانبان، أكد الجانب الطاجيكي مجددا أنه يتمسك بمبدأ صين واحدة بثبات لا يتزعزع، ويدعم الجانب الصيني دائما استقلال طاجكستان وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها. وقال الرئيس شي:" مهما تغيرت الأوضاع الدولية، ستكون الصين دائما صديقا موثوقا به وشريكا يمكن الاعتماد عليه وشقيقا عزيزا لطاجكستان."
ويوطد التعاون العملي أساسا ماديا لعلاقات البلدين. وتظل الصين أكبر مصدر للاستثمار في طاجكستان وأحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لها لمدة طويلة. وفي عام 2023، كانت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين تناهز أربعة مليارات دولار أمريكي، وسجلت رقما قياسيا جديدا.
"الأخوان العزيزان سيتقدمان إلى الأمام يدا بيد." قد قال ذلك الرئيس رحمن للرئيس شي. وفي نقطة انطلاق أعلى، سيواصل البلدان المضي قدما يدا بيد، ويحسنان رفاهية شعبي البلدين. وللتعاون بين الصين وطاجكستان مستقبل واعد، وسيواجه مجتمع مصير مشترك بين البلدين مستقبلا أجمل بكل تأكيد.