أصدرت الصين رسميا تقريرين مهمين عن بحر الصين الجنوبي خلال الأيام الأخيرة. أحدهما هو ((التقرير التحقيقي عن تقييم الظروف الإيكولوجية للمياه المجاورة لجزيرة هوانغيان)) الذي تم إصداره أمس الأربعاء (10 يوليو)، والآخر هو ((التقرير التحقيقي حول تخريب السفينة الحربية العالقة بشكل غير قانوني في رنآي جياو لأنظمتها الإيكولوجية للشعاب المرجانية)) الذي تم إصداره يوم الاثنين الماضي)). ويستخدم هاذان التقريران نتائج التحقيق المحترف التفصيلية لتحليل الأنظمة الإيكولوجية في جزيرة هوانغيان ورنآي جياو على التوالي، وتوصلا إلى حكمين مختلفين: إن بيئة المياه المجاورة لجزيرة هوانغيان ممتازة و أنظمتها الإيكولوجية للشعاب المرجانية صحية. أما الأنظمة الإيكولوجية للشعاب المرجانية في رنآي جياو فتعرضت لتخريب شديد، ويرجع سبب ذلك رئيسيا إلى السفينة الحربية العالقة بشكل غير قانوني في رنآي جياو والأنشطة البشرية المعنية.
من هو مخرب بيئة بحر الصين الجنوبي؟ الجواب واضح أمام الحقائق، ولا يمكن أن أنكرتها الفلبين. ويجب عليها مراجعة ضميرها وتغيير أساليبها وسحب سفينتها الحربية العالقة بشكل غير قانوني في رنآي جياو في أقرب وقت ممكن، والقضاء على مصادر التلوث وتجنب الأضرار المتواصلة للبيئة الإيكولوجية في رنآي جياو. إن قضية حماية البيئة البحرية تتعلق برفاهية البشرية، ولا ينبغي أن يصبح موضوع بحر الصين الجنوبي أداة سياسية تستخدمها قلة قليلة من الدول للقيام بالمواجهة الجيوسياسية وكسب مصالحها الذاتية.