قال شيوي شيان بياو، نائب رئيس مكتب مقر مكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف في الصين يوم الجمعة الماضي، إن الصين حشدت موارد مختلفة لدعم عمليات الإنقاذ وتوفير الإمدادات الطارئة والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الكوارث حيث اجتاحت الفيضانات الناجمة عن الأمطار المطولة أجزاء من البلاد.

وأضاف شيوي خلال مؤتمر صحفي أن موسم الفيضانات في الصين لهذا العام قد حلّ في وقت مبكر مترافقا مع هطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر كثافة مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن البلاد تمكنت وعلى الرغم من التحديات من تحقيق نتائج ملحوظة في جهود مكافحة الفيضانات والإغاثة من الكوارث.

وأشار شيوي إلى أن وزارة المالية ووزارة إدارة الطوارئ قد خصصتا منذ بدء موسم الفيضانات لهذا العام أكثر من 1.8 مليار يوان (حوالي 255.49 مليون دولار أمريكي) من الأموال من الميزانية المركزية للإغاثة في حالات الكوارث.

كما رتبت البلاد توفير أطنان من إمدادات الإغاثة في حالات الكوارث، وحشدت عشرات الآلاف من أفراد الإنقاذ ووجهتهم إلى المناطق المتضررة من الفيضانات.

ولفت شيوي إلى اعتماد سلسلة من التدابير لضمان سلامة الناس وتقليل الخسائر والتي تمثلت بنشر فرق التفتيش في المناطق المعرضة للفيضانات للتخفيف من المخاطر المحتملة، وتعزيز أنظمة المراقبة والإنذار المبكر لإجلاء الناس على الفور، وتعزيز أعمال الإنقاذ والإغاثة في حالات الكوارث.

وقال شيوي إن البلاد لا تزال تواجه وضعا حرجا فيما يتعلق بالسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الكوارث مع اقتراب فترة ذروة هطول الأمطار الغزيرة التي عادة ما تستمر خلال الفترة ما بين منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس.

وأكد شيوي أن الصين ستواصل بذل جهودها للوقاية من حدوث الفيضانات على طول الأنهار الرئيسية وتعزيز الاحتياطات للتعامل مع المخاطر المحتملة مثل الكوارث الجيولوجية الناجمة عن الأمطار والتشبع بالمياه في المناطق الحضرية.