وزير خارجية الأردن يبحث مع ثلاثة وزراء أوروبيين "التصعيد بالمنطقة وتداعيات اغتيال هنية"

بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، هاتفيا اليوم (الاثنين) مع ثلاثة وزراء أوروبيين تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، معتبرا أن الخطوة الأولى لخفض التصعيد بالمنطقة هي وقف الحرب في غزة.

وذكر بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي أجرى محادثات هاتفية مع وزراء خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، والنرويج إسبن بارث إيدي، وبريطانيا ديفيد لامي تناولت "التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة".

وبحث الصفدي مع نظرائه الأوروبيين "تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، والذي يدينه الأردن جريمة تصعيدية تدفع باتجاه تفجر الأوضاع إقليمياً".

وقال الوزير الأردني خلال محادثاته "إن وقف إسرائيل عدوانها على غزة فوراً، ووقف خروقاتها للقانون الدولي يمثلان الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".

وشدد على "ضرورة وقف عدوانية الحكومة الإسرائيلية، واتخاذ خطوات عملية ومواقف واضحة تحول دون فرض رئيس الوزراء الإسرائيلي والوزراء المتطرفين والعنصريين في حكومته أجندتهم التصعيدية والحرب على المنطقة".

وحذر الصفدي "من خطورة استمرار التصعيد على المنطقة كلها"، معتبرا "أن أمن المنطقة سيبقى مهدداً ما لم يفرض على إسرائيل وقف عدوانها على غزة واستباحتها لحقوق الشعب الفلسطيني وخروقاتها الفاضحة للقانون الدولي".

إلى ذلك، تلقى وزير الخارجية الأردني اتّصالاً من نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب، جرى خلاله بحث الأوضاع في المنطقة.

وأكد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب لبنان الشقيق واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه ومؤسساته ورفض أي عدوان إسرائيلي عليه.

وثمّن بو حبيب مواقف الأردن التاريخية والثابتة إلى جانب لبنان.

وكان الصفدي قد زار طهران الأحد، ونقل رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

وأجرى الصفدي خلال الزيارة محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، حول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

والأحد دعا العاهل الأردني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة لتجنب توسع الصراع والمزيد من الفوضى.

وتعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع توترات ناجمة عن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي.

وتصاعدت هذه التوترات والمخاوف بعد مقتل كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في حادثة نسبتها الحركة وإيران إلى إسرائيل، والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء الماضي، وتوعد حزب الله وإيران بالرد على إسرائيل.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق