أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء يوم الثلاثاء عن تعيين يحيى السنوار رئيسا لها خلفا لرئيسها الراحل إسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران الأسبوع الماضي.

وقالت الحركة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "تعلن حركة حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار (61 عاما) رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للقائد إسماعيل هنية".

وكان هنية قتل صباح الأربعاء الماضي في العاصمة الإيرانية طهران، فيما قالت حركة حماس في حينه إن عملية القتل نتيجة غارة إسرائيلية "غادرة".

ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل حول آلية الاختيار، علما أن الحركة أعلنت السبت الماضي في بيان لها أن قيادتها باشرت بإجراء "عملية تشاور واسعة" في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة خلفا لهنية.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي في تصريح صحفي إن اختيار السنوار رئيسا لحماس جرى بالإجماع، لافتا إلى أن اختيار السنوار له رسائل واضحة وصريحة.

ورأى مراقبون فلسطينيون أن اختيار السنوار جاء في توقيت حساس في ظل الحرب الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي الصدد قال الكاتب الفلسطيني إبراهيم مصطفى لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اختيار السنوار خلفا لهنية هي رسالة تحدي لجميع الأطراف وأيضا أن جميع قيادة الحركة هي مع ما جرى السابع من أكتوبر الماضي.

وذكر مصطفى أن الحركة مستمرة في "المقاومة ولا تراجع عن مواقفها لأنه لو تم اختيار شخصية غيره قد يفهم أنه تخلي عن السنوار".

ووفق النظام الداخلي لحركة حماس تختار الشخصيات في المناصب القيادية عبر انتخابات داخلية تجريها الحركة كل أربع سنوات، ويشارك فيها أعضاؤها في غزة وفي السجون الإسرائيلية.

ويختار أعضاء مجلس الشورى الشخصيات المرشحة لمنصب معين، ومن ثم تطرَح الأسماء للتصويت عليها، والفائز بأعلى أصوات يحوز المنصب.

وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتخب السنوار رئيسا للحركة في القطاع عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.