وافقت إسرائيل على استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 15 أغسطس الجاري، بناء على اقتراح من الوسطاء، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال المكتب في بيان أمس (الخميس) إنه "عقب اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس الوفد المفاوض إلى أي مكان يتم تحديده لإنهاء تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار".
ودعا قادة الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر في بيان مشترك الخميس إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأربعاء أو الخميس المقبلين بالدوحة أو القاهرة "لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
وقال القادة في البيان "قد سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة، حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ".
وتابعوا "نحن كوسطاء مستعدون - اذا اقتضت الضرورة - لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف".
ويستند الاتفاق المطروح إلى مبادئ طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الماضي وصادق عليها مجلس الأمن الدولي.
من جهته، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في بيان اليوم إلى رفض الصفقة و"عدم الوقوع في الفخ".
وقال سموتريتش في بيانه: "أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الوقوع في الفخ ورفض أي تنازل ولو بسيط من الخطوط الحمراء التي وضعها مؤخرا".
ويرفض سموتريتش بجانب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أي مقترح لوقف إطلاق النار في غزة ويصران على استمرار الحرب أو حل الائتلاف الحكومي الحاكم.
وتأتي دعوة الوسطاء بعد نحو 10 أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وبعد الإعلان عن تعيين يحيى السنوار خلفا له الثلاثاء الماضي.
ومنذ أشهر تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر عشرة أشهر في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 39 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.