أعلن الجيش السوداني يوم (السبت) التصدي لهجوم كبير شنته قوات الدعم السريع علي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله في بيان صحفي مقتضب "سحقت قواتنا اليوم هجوما كبيرا من قبل الميليشيا وكبدتها خسائر كبيرة".

من جانبها، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة بإقليم دارفور المتحالفة مع الجيش السوداني في بيان إنها خاضت معركة شرسة في مدينة الفاشر اليوم.

وأضافت القوة أن العمليات القتالية بدأت منذ الساعة السادسة صباحا، مستهدفة جميع المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية، مؤكدة أنها ألحقت "خسائر كبيرة بالعدو".

فيما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر (متطوعون) توقف الاشتباكات بمدينة الفاشر بعد ما يزيد عن ست ساعات من القتال.

وقالت التنسيقية في بيان في ((فيسبوك)) اليوم "توقفت الاشتباكات نسبيا، ويستمر التدوين المدفعي من قبل مليشيات الدعم السريع بإتجاه الأسواق والمستشفيات ومنازل المواطنين، وأنباء عن إصابات وجرحي وسط المواطنين، وجاري حصرها الآن".

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق بشأن مواجهات اليوم بمدينة الفاشر.

ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلفت، حسب الأمم المتحدة، نحو 13 ألفا و100 قتيل، وتسببت في نزوح ملايين السودانيين في الداخل والخارج.