تعهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحماية مستشاري التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في العراق.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اليوم (الثلاثاء) أن السوداني تلقى اتصالا هاتفيا في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الاثنين) من وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود دعم الاستقرار الإقليمية والدولية.

وشدد السوداني على التزام العراق بمنع أي عمل موجه يؤدي إلى الإخلال بالأمن، أو تعريض مستشاري التحالف الدولي لمحاربة (داعش) المتواجدين في العراق لأي خطر.

وأكد على استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهام التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية تصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار.

وجدد السوداني، خلال الاتصال، موقف العراق المبدئي من الأسباب الحقيقية وراء زعزعة الاستقرار، المتمثل باستمرار العدوان على غزة، وضرورة أن تضطلع الدول الكبرى والمنظمات الأممية بكامل دورها لوقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، استعرض بلينكن الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد، والتزام الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار التشاور مع الجانب العراقي بشأن قضايا المنطقة، ودعم مسار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

وكانت قاعدة عين الأسد غربي العراق والتي تستضيف قوات أمريكية ضمن التحالف الدولي تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم بالصواريخ اسفر عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين.

ويأتي الاتصال قبيل الزيارة التي سيقوم بها بلينكن للمنطقة التي تشهد توترا وترقبا لهجوم إيراني مزدوج مع حزب الله اللبناني على إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران، ومقتل فؤاد شكر القيادي البارز في حزب الله خلال قصف جوي في ضاحية بيروت الجنوبية فى نهاية يوليو الماضى.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في 25 يناير الماضي الاتفاق مع الولايات المتحدة على تشكيل لجنة عسكرية عليا تتولى صياغة جدول زمني للخفض التدريجي لمستشاري التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق، وانطلقت الجولة الأولى من الحوار بين الجانبين في الـ27 من الشهر ذاته.

وتقود واشنطن تحالفا دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ العام 2014.