أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) مهاجمة تجمع قوات إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بـ"طائرة إنتحارية ".

وقالت الكتائب في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن عناصرها أطلقت "طائرة انتحارية" تجاه تجمع لقوات إسرائيلية متوغلة شرق خان يونس.

وفي بيان ثان، أفادت الكتائب باستهداف التجمع الرئيسي للقوات الإسرائيلية في موقع "مارس" العسكري شرق خان يونس بصواريخ رجوم قصيرة المدى.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الفور بشأن عمليتي الإطلاق أو إن كان هناك إصابات أو أضرار.

فيما أفادت مصادر أمنية فلسطينية إن مناطق شرق خان يونس ووسط القطاع شهدت إطلاق نار كثيفا وقصفا مدفعيا عنيفا خلال الساعات الأخيرة الماضية.

وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن آليات إسرائيلية توغلت بشكل محدود جنوب حي الزيتون وسط قصف الطيران الحربي وإطلاق قذائف مدفعية.

وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن التوغل تزامن مع إطلاق نيران ثقيلة من طائرة مروحية إسرائيلية على المناطق وأماكن أخرى قريبة.

من جهته، دعا الجيش الإسرائيلي السكان في بعض المناطق شرق خان يونس إلى إخلائها فورا في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية منها.

وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة ((إكس)) "إلى جميع السكان المتواجدين في بلوكات 38، 39، 40، 41 في حارات القرارة 3 والسطر من أجل أمنكم، انتقلوا فوراً إلى المنطقة الآن".

وأضاف أدرعي أن الجيش سيعمل بقوة ضد العناصر "الإرهابية" فورا على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حماس والمنظمات من مناطقكم.

إلى ذلك، قال أدرعي في بيان منفصل إن قوات لواء غفعاتي العاملة تحت قيادة الفرقة 162 قامت بالتعاون مع سلاح الجو بالقضاء على نحو 20 مسلحا شكلوا تهديدًا على القوات في رفح، كما دمرت مبنى احتوى على فتحة نفق.

وفي خان يونس، قضت طائرات سلاح الجو على عدد من المسلحين الذين عملوا داخل مستودع أسلحة لحماس، وفق البيان.

وأشار إلى القضاء على ناشط من الجهاد الإسلامي على المستوى التكتيكي كان يهم بإطلاق قذائف نحو القوات العاملة في قطاع غزة ونحو منطقة غلاف غزة.

كما أفاد بأن القوات تواصل العمل في وسط القطاع وقضت على "خلية مخربين" ودمرت مستودع أسلحة.

ووفق البيان فإن سلاح الجو شنّ على مدار أخر 24 ساعة أكثر من 30 غارة استهدفت بنى لحماس شملت مباني مفخخة وبنى تحت أرضية ومستودعات أسلحة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص وخلفت أزمة إنسانية ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.