وزير الخارجية: الصين تدعم المصالحة السياسية المبكرة في ميانمار وعلى استعداد لتعميق التعاون الثنائي

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم (الأربعاء) إن الصين تدعم جهود ميانمار نحو المصالحة السياسية المبكرة ضمن الإطار الدستوري، وهي على استعداد للعمل مع ميانمار لتعميق التعاون الثنائي متبادل المنفعة في شتى المجالات.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس مجلس إدارة الدولة في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ في عاصمة ميانمار.

وقال مين أونغ هلاينغ إن ميانمار والصين أطلقتا بشكل مشترك المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، واتبعتا هذه المبادئ باستمرار لتنفيذ التعاون الودي بينهما.

وقال إن ميانمار تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتلتزم بتطوير الصداقة بين البلدين، وتتمسك بقوة بسياسة صين واحدة، وعلى استعداد لأن تظل جارة صديقة تستطيع الصين أن تثق بها دائما.

وأعرب عن أمله في أن تقيم الدولتان احتفالات مشتركة في عام 2025 بمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية.

كما شكر الصين على دورها البناء في تعزيز محادثات السلام في شمال ميانمار، معربا عن أمله في أن تواصل الصين دعم ميانمار في حماية الاستقرار الداخلي وتحقيق المصالحة السياسية.

وأضاف أن ميانمار مستعدة لمواصلة العمل مع الصين في مكافحة الجرائم العابرة للحدود مثل المقامرة الإلكترونية والاحتيال عبر الاتصالات، ولن تسمح أبدا بأي عمل يضر بأمن الصين ومصالحها.

تأتي زيارة وانغ إلى ميانمار اليوم قبل سفره إلى تايلاند للمشاركة في رئاسة الاجتماع التاسع لوزراء خارجية آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ وحضور المناقشات غير الرسمية بين وزراء خارجية الصين ولاوس وميانمار وتايلاند.

وخلال اجتماعه مع مين أونغ هلاينغ، قال وانغ إن سياسة الصين الودية تجاه ميانمار تتميز بالالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام التقاليد السياسية في ميانمار وكذلك مسار التنمية بما يتماشى مع ظروفها الوطنية.

وأشار إلى أن الصين تدعم بقوة ميانمار في الحفاظ على استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وقال وانغ إن الصين تدعم بقوة التزام ميانمار بالسلام والاستقرار الداخليين، وتحقيق التنمية الاقتصادية، ودفع خارطة طريق جديدة من خمس نقاط ضمن الإطار الدستوري، وذلك من أجل تحقيق المصالحة السياسية، واستعادة عملية التحول الديمقراطي في أقرب وقت ممكن، وإيجاد طريق للسلام والاستقرار على المدى الطويل.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الصين، باعتبارها جارة صديقة، تعارض الفوضى أو الصراع في ميانمار، وتعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لميانمار، وتعارض أي تصريحات تحاول زرع الشقاق في العلاقات بين الصين وميانمار أو تشويه سمعة الصين.

وأشار وانغ إلى استعداد الصين لتعميق التعاون مع ميانمار في مختلف المجالات، بما يشمل تسريع تنفيذ المشروعات الكبرى في إطار تعاون الحزام والطريق والممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، وتشغيل مشروع خط أنابيب النفط والغاز بين الصين وميانمار بشكل فعال، ومساعدة ميانمار على تحسين سبل عيش شعبها، والدفع نحو تحقيق نتائج ملموسة أكثر في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار.

كما التقى وانغ اليوم يو ثان سوي، نائب رئيس وزراء ميانمار والوزير الاتحادي للشؤون الخارجية، ورئيس مجلس الدولة للسلام والتنمية سابقا في ميانمار ثان شوي. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق