حث داي بينغ، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي، يوم الأربعاء، على الاحترام الجاد لسيادة جنوب السودان وملكيته في الانتقال السياسي لديه، والامتناع عن ممارسة ضغوط تدخلية أو فرض معايير خارجية.
وفي تصريحات أدلى بها في إحاطة لمجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، قال داي إن جنوب السودان يبذل جهودا كبيرة لتعزيز الانتقال السياسي والحفاظ على الاستقرار الوطني، ويتعين على المجتمع الدولي دعم البلاد في تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة بشكل أفضل وتشجيع الأطراف على الانخراط في حوار سياسي وتعزيز الوحدة والثقة المتبادلة وحشد مزيد من التوافق السياسي من الانتخابات العامة.
وأضاف أن "الصين ترحب بإعلان جنوب السودان إجراء انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، وتدعم جنوب السودان في الاستفادة من هذه الفرصة للمضي قدما نحو السلام".
وفي معرض إشارته إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه جنوب السودان في تمويل الانتخابات، دعا داي إلى توفير موارد إضافية لتشغيل المؤسسات الرئيسية مثل لجنة الانتخابات الوطنية، ونشر قوات موحدة.
وأكد داي على الظروف والحقائق الوطنية الفريدة لجنوب السودان، مؤكدا أن شعب جنوب السودان "لديه الحق في تقرير مصير بلاده".
وفي معرض حديثه عن التحديات الأمنية مثل الصراعات العرقية في جنوب السودان، أعرب داي عن دعمه لحكومة جنوب السودان في الانخراط في حوار مع المجتمعات المعنية، فضلا عن الانخراط في حوار بين الطوائف سعيا إلى إيجاد حلول دائمة للنزاعات بشأن الأراضي والمراعي والترحال، وتحقيق السلام والمصالحة في أقرب وقت ممكن.
كما حث المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على مواصلة دعم حكومة جنوب السودان في تعزيز بناء القدرات في مجال الأمن، ودفع إصلاح قطاع الأمن، وتعزيز القدرة على حماية المدنيين لديها بشكل فعال.
وأكد داي على تأثير الصراع في السودان على الوضع الأمني في جنوب السودان، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة جنوب السودان لكبح تدفق العناصر المسلحة عبر الحدود، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود والاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب السودان.