صرح مسؤول بوزارة الخارجية الروسية اليوم (الاثنين) بأن روسيا طلبت رسميا من ألمانيا التحقيق في عملية التخريب التي طالت خطي أنابيب نورد ستريم.
وقال أوليغ تيابكين، مدير القسم الأوروبي الثالث بوزارة الخارجية الروسية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((ريا نوفوستي)) الروسية، إن روسيا تدفع باتجاه إجراء مفاوضات لضمان وفاء ألمانيا بالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب.
وأعرب تيابكين عن عدم رضاه إزاء التقدم الذي أحرزه التحقيق الألماني، وقال إن السلطات الألمانية أصدرت مؤخرا مذكرة توقيف بحق أحد الجناة المشتبه بهم، وهو مواطن أوكراني.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الألمانية تروج لرواية مفادها أن هؤلاء الأفراد تصرفوا بشكل مستقل وليس لهم علاقة بأي دولة، لكنه حذر من أن ذلك قد يؤدي إلى إغلاق التحقيق دون الكشف عن العقول المدبرة الحقيقية وراء عملية التخريب.
وقال تيابكين إن "روسيا لن تقبل بهذا الوضع"، مضيفا أن موسكو تقدمت رسميا بشكاوى إلى ألمانيا وغيرها من الدول المتضررة، داعية إياها إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف "إننا نسعى إلى إجراء مفاوضات وفقا للبروتوكولات الدولية القائمة. وإجراءاتنا المستقبلية سوف تتوقف على استجابة الغرب".
وكانت وسائل الإعلام الألمانية قد أفادت مؤخرا بأن النيابة الألمانية أصدرت مذكرة توقيف بحق مواطن أوكراني فيما يتعلق بتفجيرات خطي الأنابيب. وأشارت التقارير إلى أن هذا الشخص المشتبه به هو الغواص فلاديمير جورافليف من كييف، الذي قيل أنه كان يساعده زوجان أوكرانيان.
في سبتمبر 2022، انفجر خطا أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 وتعرضا لأضرار جسيمة في المياه الإقليمية للسويد والدنمارك. وقبل التفجيرات، كانت روسيا تستخدم خط أنابيب نورد ستريم 1 لنقل الغاز الطبيعي من سيبيريا إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى.
بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لم يتم تشغيل خط نورد ستريم 2 مطلقا، وعلّقت ألمانيا واردات الغاز الطبيعي الروسي، ما أدى إلى زيادة حادة في أسعار الطاقة المحلية.
وقد فتح مكتب المدعي العام الروسي تحقيقا في الحادث باعتباره عملا إرهابيا دوليا. وطلبت روسيا مرارا معلومات عن التفجيرات ولكنها لم تتلق أي رد، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.