لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لخرق طيرانها الحربي جدار الصوت فوق أراضيه

تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين (19 أغسطس) حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية ومن ضمنها العاصمة بيروت.

وذكرت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية أن بعثة لبنان في نيويورك تقدمت بالشكوى إلى مجلس الأمن التي أدانت في متنها الخروق "التي تشكل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم 1701".

وينص القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في أغسطس 2006 على وقف الأعمال الحربية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، كما يدعو إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان وإلى نشر قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في الجنوب.

كذلك ينص القرار على إيجاد منطقة على مسافة نحو 40 كلم بين الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونهر الليطاني بجنوب لبنان تكون خالية من المسلحين والأسلحة ما عدا الجيش اللبناني واليونيفيل.

ولفتت الشكوى إلى أن خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية "يخرق عددا من أحكام القانون الدولي الإنساني".

وأضافت أن القانون الدولي "يحظر كافة أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم، الأمر الذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفا في المجتمع مثل الأطفال".

وكانت طائرات حربية إسرائيلية خرقت بحسب تقارير رسمية في وقت سابق اليوم جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها ومنطقتي كسروان والشوف في جبل لبنان وصولا إلى منطقتي صيدا وجزين في الجنوب.

وتحدث الطائرات الحربية لدى تخطيها سرعة الصوت انفجارات تخلقها بسبب كسرها لحاجز الصوت.

وتدفع إسرائيل بشكل شبه يومي بطيرانها الحربي إلى خرق جدار الصوت في أجواء كافة أنحاء البلاد، مما يحدث دويا قويا يماثل الانفجار ويتسبب بالهلع لدى السكان كما يؤدي إلى ارتجاجات في المباني وأحيانا إلى تحطم زجاجها.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتواصل المواجهات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة وسط مخاوف من توسع المواجهات بعد اغتيال إسرائيل القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية ، حيث توعد الحزب بعدها إسرائيل "برد حقيقي ومدروس جدا". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق