تعزز شركة هيلتون العالمية العملاقة للضيافة، جهودها للتوسع في الصين، بهدف الاستفادة من مطالب السفر الواسعة والمتنوعة في السوق الصينية التي تعد أكبر سوق خارجية للشركة.
وشهدت الشركة، الكائن مقرها في الولايات المتحدة، حدثا معلميا يوم الجمعة الماضي، بافتتاحها فندقها رقم 700 في الصين الكبرى، ما يمثل العام الخامس لإطلاقها أكثر من 100 فندق سنويا في سوق الضيافة النابضة بالحيوية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا صرح تشيان جين، رئيس هيلتون للصين الكبرى ومنغوليا، قائلا "إننا نفتتح فندقا واحدا فى الصين الكبرى فى أقل من ثلاثة أيام".
وأضاف تشيان أن وتيرة الافتتاحات هذا العام حتى الآن كانت أسرع من مثيلاتها في السنوات السابقة، موضحا أن"هذا دليل على التزامنا بتعزيز وجودنا في السوق الصينية".
وشبه تشيان النمو السريع لشركة هيلتون في الصين بتطور سرعة قطارات الرصاصة في البلاد، وعزى الشبكة المحلية المتنامية للشركة إلى الثقة في "الحيوية والمرونة لسوق السفر في الصين".
وأظهرت بيانات رسمية أنه في النصف الأول من العام، بلغ عدد الرحلات السياحية المحلية في الصين 2.725 مليار، ما يمثل زيادة على أساس سنوي بنسبة 14.3 بالمائة. وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي إنفاق السياح المحليين 2.73 تريليون يوان (حوالي 382 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 19 في المائة عن نفس الفترة من عام 2023.
وعلاوة على ذلك، استقبلت البلاد أكثر من 14.6 مليون زائر أجنبي في النصف الأول، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 152.7 في المائة عن العام السابق، وذلك بفضل التدابير المختلفة لتيسير السفر إلى الصين.
وسلط تشيان الضوء على علاقة هيلتون الطويلة الأمد بقطاع السياحة والضيافة في الصين، والتي ترجع لأكثر من ثلاثة عقود منذ افتتاح أول فندق للشركة في البر الرئيسي الصيني في شانغهاي في عام 1988.
ومع تواجدها في أكثر من 240 وجهة في مختلف أنحاء البلاد، تسعى 10 علامات تجارية متميزة لشركة هيلتون إلى تلبية متطلبات السفر المتنوعة للزبائن في الصين. وفي النصف الأول، أدخلت الشركة في توسعها علامات هيلتون إلى 25 موقعا جديدا على مستوى الصين الكبرى.
ويمثل كونراد تشونغتشينغ، وهو الفندق رقم 700 لشركة هيلتون، أول ظهور للعلامة التجارية الفخمة "كونراد" في مدينة داخلية بغربي الصين.
وذكر تشيان أن الجاذبية المميزة والعمق الثقافي لبلدية تشونغتشينغ، فضلا عن دورها كمحور رئيسي في غربي الصين، تجعلها موقعا مثاليا لـ"كونراد".
وفي هذا الصدد، وسّع الفندق في تشونغتشينغ تواجد الشركة في غربي الصين. ونظرا لمواردها الثقافية والسياحية الفريدة وتحسن البنية التحتية، قال تشيان إن المنطقة الغربية الشاسعة في الصين تحتضن إمكانات ضخمة لتوسيع وتحسين مرافق وخدمات الضيافة.
ولاغتنام الفرص الناشئة في المنطقة، تم إنشاء فريق عمل مخصص لتنمية أعمال هيلتون وإدارتها في غربي الصين، وفقا لتشيان.
وأوضح تشيان أنه بالإضافة إلى التعديلات الاستراتيجية في التنمية الإقليمية، تعمل هيلتون أيضا على مواكبة تفضيلات الإقامة في الفنادق في الصين، مضيفا أن "شعبية تجربة أنماط حياة محددة تكتسب زخما".
وفي هذا الصدد، لا تزال الصين سوقا محورية للنمو الإستراتيجي لشركة هيلتون، حيث أكد تشيان مجددا تفاؤل الشركة بشأن سوق السفر في الصين على المدى الطويل.
وأشار تشيان إلى أن "العوامل الإيجابية تفوق تلك المتشائمة. وليس من المستحيل أن تفتح الشركة فندقا واحدا خلال يومين في الصين في المستقبل".