اليونيفيل والأمم المتحدة تدعوان الأطراف في لبنان وإسرائيل لوقف النار والامتناع عن مزيد من التصعيد

دعا مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم الأحد (25 أغسطس) جميع الأطراف في لبنان وإسرائيل إلى "وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد". 

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن إعلام المتحدة في بيروت تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، في تصريح مشترك صادر عن اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في أعقاب التطورات عبر "الخط الأزرق" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال البيان إنه "في ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق منذ الصباح الباكر، يدعو مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان واليونيفيل الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد".

و"الخط الأزرق" كان تم وضعه من قبل الأمم المتحدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في العام 2000 بوصفه خط الانسحاب الإسرائيلي من معظم الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان ويبلغ طوله 120 كيلومترا، ويتحفظ لبنان على 13 نقطة من الخط الذي لا يعد ترسيما للحدود.

وأضاف البيان الأممي أن "العودة إلى وقف الأعمال العدائية، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضي قدما وسنواصل اتصالاتنا لحض الجميع بقوة على خفض التصعيد".

وكان قرار مجلس الأمن الدولي 1701 قد وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006 وينص على وقف الأعمال الحربية بين الحزب والجيش الإسرائيلي، كما يدعو إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان وإلى نشر قوات الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب.

وأعلن حزب الله صباح اليوم إطلاق 320 صاروخا باتجاه مواقع إسرائيلية "ضمن المرحلة الأولى من الرد" على اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الماضي.

وقال الحزب في بيان إن المرحلة الأولى من الهجوم تمت "بنجاح كامل"، وقد تضمنت استهداف 11 ثكنة وموقعا" في إسرائيل "تسهيلا لعبور المسيرات" باتجاه هدفها في العمق، مؤكدا أن "المسيرات عبرت كما هو مقرر".

وأضاف أن "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو".

وشملت المواقع المستهدفة "قاعدة ميرون، مربض نافي زيف، قاعدة زعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، وثكنتي كيلع ويو أف في الجولان السوري المحتل، وقاعدتي نفح ويردن في الجولان السوري المحتل، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي".

كذلك أعلن حزب الله بدء "هجوم جوي بعدد كبير من المسيرات" نحو العمق الإسرائيلي، وباتجاه هدف "عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا" في إطار "الرد الأولي على العدوان الغاشم" الذي شنته إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى مقتل فؤاد شكر.

وفجر اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات لحزب الله لشن "هجمات واسعة النطاق".

لكن الحزب نفى نجاح إسرائيل في تعطيل الهجوم، وقال في بيان لاحق إن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم".

وجاء في البيان أنه "تم إطلاق جميع المسيّرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعدّدة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت".

ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتواصل المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على جانبي الحدود ومسافات أعمق أحيانا، على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف من توسع المواجهات بعد اغتيال فؤاد شكر، حيث توعد الحزب بعدها إسرائيل "برد حقيقي ومدروس جدا".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق