الأسد: استعادة العلاقات بين سوريا وتركيا تتطلب إزالة أسباب تدميرها

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد أن روسيا وإيران والعراق قدمت مبادرات بشأن العلاقات بين دمشق وأنقرة، معتبرا أن استعادة هذه العلاقات تتطلب إزالة أسباب تدميرها، وفق الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله في خطاب أمام البرلمان اليوم "إن الوضع الراهن متأزم عالميا، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعيدا عن آلام الجروح من طعنة صديق، وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف روسيا وإيران والعراق".

وتابع أنه "انطلقنا في تعاملنا مع هذه المبادرات من مبادئنا ومصالحنا التي لا تتعارض عادة بين الدول المتجاورة في حال كانت النوايا غير مؤذية، فالسيادة والقانون الدولي تتوافق مع مبادئ كل الأطراف الجادة في استعادة العلاقة، ومكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة للطرفين".

وأضاف "نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة .. إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية".

ورأى "أن استعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها، ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا"، مضيفا أنه "مع كل يوم مضى دون تقدم كان الضرر يتراكم ليس على الجانب السوري فحسب بل على الجانب التركي أيضا".

وأوضح الرئيس السوري أن أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية، مؤكدا أن بلاده تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في الخامس من يوليو الماضي أن أنقرة قد تبدأ عملية تطبيع جديدة مع دمشق، وقد يوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبعد يومين أعرب أردوغان عن استعداده لإصلاح العلاقات بين تركيا وسوريا، قائلا إنه إذا اتخذ الرئيس السوري خطوة تجاه تحسين العلاقات مع تركيا "سنرد بشكل إيجابي على هذا النهج"، وفق وكالة أنباء ((الأناضول)) شبه الرسمية.

وفي منتصف يوليو أكد الرئيس السوري في تصريحات خلال إدلائه بصوته في أحد المراكز الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب أن بلاده إيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة مع تركيا.

فيما أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في يونيو أن الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو أن تقوم أنقرة بإعلان استعدادها للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، مشددا على أنه لا يمكن أن نتفاوض مع دولة تحتل أرضنا.

وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر أكد مؤخرا أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتم ضمان بيئة آمنة وأن تكون الحدود التركية آمنة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق