تعليق: ما هو السر وراء نجاح تقدم الصين وإفريقيا يدا بيد على طريق التحديث؟

"بعد تم بناء هذا الجسر، أصبحت أستطيع الذهاب من برادو إلى كوكودي في غضون خمس دقائق فقط." هذا ما  قاله السائق الكوت ديفواري سولاما دي ليمان للصحفيين مؤخرا. قبل أيام، حلت الذكرى الأولى لإتمام إنشاء "جسر كوكودي" الذي تكفلت الشركة الصينية ببنائه في كوت ديفوار. ويعتبر هذا الجسر أكبر جسر الكبلى في غرب إفريقيا، فهو لم يقصر مدة المواصلات للسكان المحليين بشكل كبير فحسب، بل وفر أيضا عددا كبيرا من فرص العمل وعزز بقوة التطور الاقتصادي والاجتماعي في كوت ديفوار.

وتوجد قصص كثيرة مماثلة ل"جسر كوكودي" في قارة إفريقيا الشاسعة، خاصة في السنوات العشر المنصرمة، مع تنمية التعاون المتبادل المنفعة بين الصين وإفريقيا نحو جودة أعلى، فلقد  أنشأت الشركات الصينية في إفريقيا عددا كبيرا من "طرق السعادة" و"مواني الازدهار" و"جسور الصداقة" بالإضافة إلى مشاريع التعاون في مجال الطاقة الخضراء، بينما أثرى الأفوكادو والسمسم والفول السوداني وغيرها من المنتجات الزراعية الإفريقية مائدة الطعام للصينيين.

إن الصين وإفريقيا يجمعهما مصير مشترك دائما. وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية في إفريقيا وغيرها هو حجر الأساس لسياسة الصين الخارجية. وأعرب رئيس سيشل وافيل رامكالاوان عن استعداده مع الجانب الصيني لمواصلة الدعم المتبادل بثبات وأن يكون كلا البلدين صديقين حقيقيين لبعضهما البعض. وقال رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو إن الصين هي شريك تعاون مهم لإفريقيا، و"نظل نتكاتف مع الصين للمضي قدما إلى الأمام." ونتطلع بثقة إلى أن قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي لعام 2024 المرتقب عقدها ستحدد توصيفا جديدا للعلاقات بين الصين وإفريقيا، وتضخ زخما جديدا في بناء التحديث لبعضهما البعض، وتزيد رفاهية الشعبين الصيني والإفريقي اللذين يبلغ عددهما 2.8 مليار نسمة، وتقدم مساهمة أكبر في تحديث العالم ب"القوة الصينية الإفريقية".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق