عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع فيفيان بالاكريشنان، وزير الشؤون الخارجية السنغافوري، في بكين يوم الاثنين.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه بصفتهما قوتين تعملان لصالح الاستقرار، فإنه يتعين على الصين وسنغافورة العمل على تعزيز التنسيق والتواصل الاستراتيجيين في العالم المضطرب.
وفي إشارته إلى أنه لدى الصين وسنغافورة أجندات سياسية محلية مهمة هذا العام ويحرزان تقدما مطردا نحو أهداف التنمية الوطنية الخاصة بكل منهما، قال وانغ إن الجانبين عملا عن كثب وتعلما من بعضهما البعض، ما قدم زخما كبيرا لتطوير التحديث في كل منهما.
وقال إن الصين على استعداد لتعزيز التضافر مع سنغافورة في استراتيجيات التنمية، وتفعيل الشراكة الشاملة عالية الجودة الموجهة نحو المستقبل التي أسسها زعيما البلدين، وتقديم إسهامات جديدة للسلام والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
وقال إنه يتعين على الجانبين الاستفادة بشكل كامل من آليات الحوار على كل المستويات وفي جميع المجالات، والاستفادة بشكل جيد من سياسة الإعفاء المتبادل من التأشيرات، وتعميق بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وآسيان، ومن ثم حشد المزيد من القوى المشتركة وضخ زخم مستدام في التكامل الإقليمي والعولمة الاقتصادية.
ومن جانبه، قال بالاكريشنان إن سنغافورة تلتزم بسياسة صين واحدة وتعارض تماما ما يسمى "استقلال تايوان".
وأضاف أن الحكومة السنغافورية الجديدة مستعدة لاستغلال الذكرى الـ35 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سنغافورة والصين العام المقبل كفرصة للتحضير للتبادل رفيع المستوى وتوسيع التعاون الشامل.
وأعرب عن تهانيه بنجاح قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024، والتي جلبت فرصا جديدة لتسريع تنمية الجنوب العالمي.
وقال إن سنغافورة تدعم بقوة التجارة الحرة وتوسيع الاستثمار الثنائي بين الصين وآسيان، وهي مستعدة للعمل مع الصين لدعم نظام التجارة متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التنسيق والعمل معا للدفع تجاه تحقيق نتائج إيجابية من اجتماعات القادة المقبلة بشأن تعاون شرق آسيا.