بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله بالقاهرة اليوم (الأربعاء)، رئيس ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات القضية الفلسطينية وضرورة وقف إطلاق النار، والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال السفير أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بحضور الوفدين الرسميين، حيث شهد اللقاء التباحث حول مُختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وعلى رأسها تطورات الحرب على قطاع غزة.

وأكد السيسي في هذا الصدد ضرورة الوقف الفوري للحرب الدامية، التي تسببت في كارثة إنسانية، فضلا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتنفيذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين بالمنطقة.

وعقد الرئيسان عقب المباحثات مؤتمرا صحفيا مشتركا، عرضا خلاله أهم ما دار في المباحثات، حيث أكد الرئيس المصري أنه اتفق مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف السيسي "إننا نعمل على تشجيع كافة الأطراف من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وحذر من اتساع رقعة الصراع في المنطقة نتيجة ما يحدث في الضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن ودول أخرى، منبها إلى مخاطر استخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين وهو ما يؤثر على مصداقية مبادىء وحقوق الإنسان.

كما أكد السيسي أهمية وأولوية ملف مياه النيل، قائلا "إن ملف مياه النيل وتحديدا سد النهضة مهم جدا ونضعه في أولوياتنا"، مشيرا إلى أنه ناقش مع شتاينماير ملف مياه النيل وتحديدا سد النهضة والتفاوض مع أثيوبيا فيما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

ولفت إلى أن مصر تحاول منذ أكثر من 10 سنوات الوصول إلى اتفاق طبقا للمعايير والقوانين الدولية للمياه أو الأنهار العابرة للحدود، موضحا أن "مصر ليس لديها مصادر أخرى للمياه غير نهر النيل الذي يتحرك منذ آلاف السنين بلا عوائق".

من جانبه، شدد الرئيس الألماني على حرص بلاده على مواصلة تعزيز علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات، بما فيها العمل التنموي والاستثماري، وفي قطاعات الطاقة والهجرة ومكافحة الإرهاب، فضلا عن الدفع بالتعاون العلمي والثقافي الممتد بين البلدين.

يشار إلى أن زيارة رئيس ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير الحالية تعد أول زيارة يقوم بها رئيس ألماني لمصر منذ 25 عامًا، ويرافقه خلال الزيارة وفدا من رؤساء كبرى الشركات الألمانية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر الصادرة اليوم عن ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلى ألمانيا مسجلة 463 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2024 مقابل 417 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 11 %، بينما بلغت حجم الواردات المصرية من ألمانيا 2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2024 مقابل 1.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 5.3 %.

كما أظهرت البيانات ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر وألمانيا مسجلاً 2.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2024 مقابل 2.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 4.2 %.