حث مبعوث صيني يوم الأربعاء الحكومة الأفغانية المؤقتة على معالجة الشواغل المشروعة للمجتمع الدولي واتخاذ خطوات لحماية الحقوق الأساسية للنساء والفتيات بشكل فعّال.
وقال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في إحاطة لمجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إنه في ظل الفوضى التي خلفها الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية، بذلت السلطات الأفغانية جهودا كبيرة لتحقيق استقرار الوضع الأمني، وتحسين الاقتصاد وسبل معيشة الشعب، وتعزيز الحوار والتعاون الإقليميين والدوليين.
وذكر السفير أن "هذا الزخم ليس من السهل تحقيقه"، مشيرا إلى أن أفغانستان لا تزال تواجه تحديات متعددة.
ولدى تأكيده على أن قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي صدر مؤخرا في أفغانستان أثار مخاوف دولية، أوضح فو قائلا "يجب أن ندرك أن حقوق المرأة ومصالحها لا يمكن تحقيقها من فراغ وأن دبلوماسية الميكروفون لن تساعد في حل المشكلة"، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ نظرة شاملة وموضوعية تجاه الوضع في أفغانستان.
وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم إعادة الإعمار السلمي والانتعاش الاقتصادي في أفغانستان، ومساعدتها في القضاء على الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والتخلف، وفي تهيئة ظروف مواتية لحماية حقوق ومصالح جميع مواطنيها، بما في ذلك النساء.
ودعا إلى الحفاظ على تواصل مع السلطات الأفغانية، وتكثيف الجهود لمساعدة أفغانستان في التغلب على ما تواجهه من صعوبات. وشدد فو على أن "الأصول الخارجية لأفغانستان هي أموال الشعب الأفغاني المنقذة للحياة"، مشيرا إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة "فك تجميدها دون قيد أو شرط وإعادتها جميعا إلى السلطات الأفغانية".
كما دعا السفير إلى دعم الحكومة الأفغانية المؤقتة في مكافحتها للإرهاب، وحثها على اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة مختلف القوى الإرهابية على أراضيها بحزم والحيلولة دون أن تصبح أفغانستان مرة أخرى مرتعا للمنظمات الإرهابية.
وأضاف أنه ينبغي على المجتمع الدولي دعم أفغانستان في إطلاق برامج بديلة للزراعة ولإعادة تأهيل مدمني المخدرات وكذا دعمها في مكافحة تهريب المخدرات لمواصلة تعزيز الإنجازات في مجال مكافحة المخدرات.
وقال فو إن الصين، بصفتها جارة صديقة لأفغانستان، "مستعدة للعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي لمواصلة تقديم المساعدة قدر استطاعتها للشعب الأفغاني وتعزيز السلام الدائم والأمن والتنمية والرخاء في أفغانستان".