أعربت وكالات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء عن قلقها من تصاعد العنف عبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، حيث سقط المئات من القتلى.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن جويس مسويا القائمة بأعمال منسق الإغاثة في المنظمة الدولية أعربت عن حزنها العميق إثر مقتل زميلين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأعمال العدائية يوم الاثنين.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي "بالنيابة عنا جميعا في المفوضية، نقدم تعازينا القلبية لعائلتيهما وأصدقائهما وزملائهما"، مضيفا أن الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان تحصد بلا هوادة أرواح مئات المدنيين.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الأرقام الحكومية تظهر أن أكثر من 25 ألف شخص موجودون بالفعل في 130 موقعا للإيواء الجماعي تم فتحها حديثا.
وأفاد المكتب أن "الوضع متقلب وتعمل الأمم المتحدة مع السلطات الوطنية والشركاء لتتبع النازحين الجدد وتسجيلهم".
وأشار إلى أن عمليات النزوح تضاف إلى أكثر من 110 آلاف شخص أجبروا على ترك ديارهم منذ أكتوبر 2023.
وأضاف المكتب "تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها عن كثب مع الحكومة اللبنانية لتقييم الاحتياجات ودعم الاستجابة".
وقال المكتب إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أبلغت عن تسليم 100 طن من الإمدادات الطبية الطارئة إلى المستشفيات التي تواجه نقصا حادا وتعهدت بإرسال المزيد. كما استعدت اليونيسف لتوفير الغذاء والماء والإمدادات الأساسية مثل الفرش ومجموعات النظافة للأسر النازحة.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي أنه مستعد لتقديم وجبات ساخنة إلى 100 ألف شخص في مراكز الإيواء الجماعية يوميا.
ومع ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى 170 مليون دولار أمريكي لمواصلة جهودها لمساعدة الشعب اللبناني.
وقال
المكتب "ندعو جميع الأطراف المشاركة في هذا الصراع إلى الوفاء بمسؤولياتها
لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وضمان سلامة وأمن جميع موظفي
الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني وأصولهم".