أقامت السفارة الصينية لدى سوريا يوم (الأحد) حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بحضور السفير الصيني شي هونغ وي، وحضورعدد من الوزراء السوريين ومسؤولين في حزب البعث الحاكم في البلاد وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا.

وقال السفير الصيني لدى سوريا في كلمة ألقاها بحفل الاستقبال إنه على مدار الـ 75عاما الماضية، واصل مئات الملايين من الشعب الصيني كفاحهم رغم الصعوبات تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وشقوا بنجاح طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وحققوا معجزتي النمو الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد.

وأضاف أن "الصين في غضون بضعة عقود فقط، أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وظلت مساهمته في النمو الاقتصادي العالمي أكثر من 30% لعدة سنوات متتالية"، مشيرا إلى أن بلاده تحولت من بلد فقير إلى مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ونجح في التغلب على الفقر الذي كان يشمل ما يقارب الـ 100مليون مواطن، ما أسهم بأكثر من 70% في جهوده للتغلب على الفقر في العالم .

وأشار إلى أن الصين بعد 75 عاما من العمل، واصلت "دائرة أصدقاء" الصين التوسع، ولعبت دورا متزايد الأهمية على المسرح العالمي، وأصبحت نموذجا للتعايش السلمي ومدافعا عن الإنصاف والعدالة، مؤكدا أن بلاده تتبع طريق التنمية السلمية، وتلتزم بالتعاون متبادل المنفعة والتنمية المشتركة مع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وقال السفير الصيني إن "الصين وسوريا صديقان حميمان وشريكان ناجحان، وتربط بين البلدين صداقة تقليدية عميقة، وفي مواجهة الأوضاع الدولية والإقليمية المتغيرة، صمدت الصداقة الصينية السورية أمام اختبارات مختلفة".

وأكد السفير الصيني أن بلاده تدعم سوريا بقوة في معارضة التدخل الخارجي والعقوبات القسرية أحادية الجانب وحماية الاستقلال الوطني والسيادة وسلامة الأراضي، وتدعمها في إعادة إعمارها، وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب، ولعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.

وعرض السفير الصيني جملة من المساعدات التي قدمتها الحكومة الصينية لسوريا خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن بلاده ترغب في العمل مع سوريا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية لتحقيق نتائج جديدة بشكل مستمر.

ومن جانبه أكد المهندس إياد الخطِيب وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري في كلمة مماثلة في حفل الاستقبال أن الصين لعبت دورا هاما في نصرة الشعوب الضعيفة على كافة المنابر الدولية من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي .

وأشاد الوزير السوري بنموذج التنمية الصينية، كما أقر الخطيب بالعلاقة التاريخية بين سوريا والصين، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، قائلاً إنها أصبحت أقوى مع الزيارات والاتفاقيات رفيعة المستوى الأخيرة.