تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الصينية، قام 32 من مندوبي مختلف الدول لدى منظمة التعاون الإسلامي والمسؤولين في أمانة منظمة التعاون الإسلامي واللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان ومؤسسات أخرى، قاموا بزيارة مدن أورومتشي وهامي وتوربان وأماكن أخرى في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين خلال الفترة ما بين يومي 16 إلى 19 أكتوبر الجاري.
وأعرب الوفد الزائر عن إشادته باستقرار المجتمع وتناغمه في منطقة شينجيانغ، والوضع المعيشي الجيد للناس من جميع المجموعات الإثنية الذين يعملون معا من أجل التنمية.
وفي الوقت نفسه، أعرب الوفد عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع الصين في مكافحة الإرهاب والتنمية ودحض المعلومات الخاطئة.
وخلال الفترة من التسعينات من القرن الماضي إلى عام 2016، خططت "القوى الثلاث" المحلية والأجنبية المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، ونفذت آلاف الحوادث الإرهابية العنيفة في منطقة شينجيانغ. لطالما ظلت شينجيانغ مُصرّة على رفع راية حكم القانون الاشتراكي، ودأبت على الاستفادة واستيعاب تجارب وممارسات المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وتمسكت بسياسة "تنفيذ عمليات الضرب مع إجراء الوقاية في نفس الوقت" في مواجهة الشؤون المتعلقة بالإرهاب، ما أثمر في النهاية عن تجفيف التربة والظروف التي تولد الإرهاب والتطرف إلى أقصى حد ممكن.
ومع ذلك، لا تزال بعض الأصوات خارج البلاد تشوه ما حققته منطقة شينجيانغ من إنجازات بكل أنواع الطرق، حيث تواصل تلك الأصوات نشر البيانات الكاذبة لتشويه الحقائق.
وبعد مشاهدة المعرض الموضوعي لمكافحة الإرهاب وإزالة التطرف في منطقة شينجيانغ، أعرب أبوبكر غورو ديال المندوب الدائم لجمهورية مالي لدى منظمة التعاون الإسلامي عن تأثره العميق حيث قال إن مالي عانت أيضا من الإرهاب، وإنه يتفهم جيدا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة الإرهاب.
وأكد غورو ديال ضرورة أن تتحد جميع الدول معا لمكافحة الإرهاب، إلا أن بعض الدول تخطط سرا لنشر واستخدام الإرهاب لزعزعة استقرار بلدان أخرى والاستيلاء على مواردها، مضيفا أن الصين ليست الضحية الوحيدة للمعلومات الكاذبة، الأمر الذي يوجب على الدول التي تواجه نفس الظروف تعزيز التعاون فيما بينها للقيام بمكافحة مشتركة لانتشار المعلومات السلبية والكاذبة.
وخلال الزيارة، زار الوفد مؤسسات التجارة الإلكترونية المحلية ومحطات التجميع الكهروضوئية وغيرها من المنشآت والمرافق للاطلاع على أبرز المفاصل الاقتصادية لشينجيانغ، حيث أعرب العديد من الدبلوماسيين الزائرين عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون بين بلادهم ومنطقة شينجيانغ.
وفي هذا السياق، قال هاني عبد الوهاب كاشف، مسؤول بالمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي: إنه شعر بالدهشة بعد رؤيته للإنجازات الكبيرة التي تحققت في شينجيانغ، مشيرا إلى أن ذلك لا يعتبر فقط مصدر فخر الصين، ولكن أيضا فخر للشعب السعودي الصديق للصين، آملا أن يكون هناك المزيد من الفرص للتواصل والتفاعل بين البلدين في المستقبل، حتى يتمكن المزيد من الناس من رؤية شينجيانغ الحقيقية.
وعلى الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي يزور فيها العديد من أعضاء الوفد شينجيانغ، إلا أنهم أشادوا جميعا بالأجواء الإيجابية التي يعيشها السكان المحليون الذين يعملون جنبا إلى جنب سعيا وراء حياة أفضل.