وجهت وزارة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يوم السبت انتقادات للولايات المتحدة بسبب التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجرتها مع حلفائها، إلى جانب استفزازات أخرى، مضيفة أن هذه الأفعال أدت إلى تفاقم التوترات المتصاعدة بالفعل في شبه الجزيرة الكورية.
وفي بيان صحفي أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أدانت كوريا الديمقراطية واشنطن لقيامها بتدريبات جوية مشتركة واسعة النطاق، أُطلق عليها اسم "علم الحرية"، مع كوريا الجنوبية وأستراليا، والتي ذكرت الولايات المتحدة صراحة بأنها موجهة ضد كوريا الديمقراطية.
وشدد البيان على أن التدريبات "تظهر الطبيعة الهجومية والعدوانية بشكل أكثر وضوحا في حجمها ومضمونها وطابعها"، واصفا التدريبات بأنها "استفزاز عسكري خطير للغاية يستهدف توجيه ضربة استباقية ومفاجئة إلى كوريا الديمقراطية".
بالإضافة إلى ذلك، أنحت كوريا الديمقراطية في بيانها باللائمة على الولايات المتحدة لدورها في تحليق طائرات مسيرة فوق بيونغ يانغ مع تجديدها الاتهام الذي وجهته في وقت سابق من هذا الشهر لكوريا الجنوبية بأنها المسؤولة عن التحليق وإسقاط منشورات دعائية مناهضة لكوريا الديمقراطية. ولفت البيان إلى أن كوريا الديمقراطية "تستحضر الظلال القاتمة للولايات المتحدة المتوارية وراء الأعمال الاستفزازية الجريئة لجمهورية كوريا"، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية، وهو جمهورية كوريا.
وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة رعت نثر جمهورية كوريا للهراء السياسي الدعائي على أراضي كوريا الديمقراطية باعتباره 'حرية تعبير' وحرضت على الهستيريا العدوانية لحليفتها من خلال النشر المتكرر للأصول الإستراتيجية والتدريبات العسكرية المشتركة التي لا تتوقف".
وحذر البيان من أنه "في حالة نشوء وضع لا يرغب فيه أحد في شبه الجزيرة الكورية، فإن الولايات المتحدة، المجرم العتيد والعقل المدبر لتصعيد التوترات في المنطقة، سوف تتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
وأفادت القوات الجوية الكورية الجنوبية يوم الخميس أن تدريبات "علم الحرية" الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة بدأت يوم الاثنين وستستمر حتى الأول من نوفمبر، بمشاركة القوات الجوية الأسترالية من خلال نشر ناقلة جوية، وفقا لتقرير وكالة أنباء ((يونهاب)).