أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالسودان جبريل إبراهيم أن البنك الدولي خصص 354 مليون دولار لدعم الاحتياجات العاجلة بالسودان ومن المفترض أن تصرف هذه المبالغ لتنفيذ مجموعة من المشروعات بالسودان قبل شهر يونيو 2025.
وقال جبريل إبراهيم خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان اليوم (الأحد) " إنه تم الاتفاق مع مسؤولي البنك الدولي خلال الاجتماعات الأخيرة علي صرف مبلغ 100 مليون دولار كانت مخصصة سابقا للسودان لتنفيذ مشروعات عبر برنامج الغذاء العالمي، وإضافة 30 مليون دولار لذات المشروعات، وتخصيص 82 مليون دولار لبند الكوارث الصحية، و42 مليون دولار لبرنامج طوارئ التعليم، إلى جانب 100 مليون دولار للطوارئ الاجتماعية".
وأشار الوزير السوداني إلى أن هناك أموالا مخصصة سابقا لدعم الظروف التي يعيشها السودان حاليا، ولكنه أوضح أن تلك الأموال لم تصرف بسبب بطء الإجراءات.
وقال " هذه الأموال التي تم تخصيصها للسودان تعتبر منحة وليست قروض، والبنك الدولي يقدم أموالا للدول الفقيرة أو التي تعاني من صراعات وعنف أو كوارث، وتسمي دول الهشاشة".
وأوضح ان هذه المنح لا تسلم مباشرة للحكومة السودانية، ولكنها تُدفع لوكالات الأمم المتحدة المكلفة بتنفيذ مشاريع في السودان بالتنسيق مع حكومة السودان.
وشدد الوزير علي أهمية أن يفي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتعهداتهم بدعم الاحتياجات العاجلة بالسودان.
ورفض وزير المالية السوداني إعطاء أي تقديرات بحجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد السوداني نتيجة الحرب التي أكملت 18 شهرا.
وقال " لا نستطيع تقدير الخسائر لأن الحرب ما تزال مستمرة، وبالتأكيد فإن حجم الخسائر يتغير من يوم لآخر".
ووفقا لإحصاءات سابقة لصندوق النقد الدولي فقد رفعت الحرب معدل البطالة في السودان من 32.14% فى عام 2022 إلى 47.2% عام 2024، فيما توقعت دراسة لمعهد سياسات الأغذية الأمريكى، خسارة 5 ملايين وظيفة فى السودان بسبب الحرب.
وبحسب احصاءات سابقة للحكومة السودانية فقد انخفضت إيرادات البلاد بأكثر من 80 %، بسبب تطورات الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي.
فيما أكد تقرير صدر عن صندوق النقد في 25 اكتوبر الماضي أن الناتج المحلي الإجمالي في السودان قد تراجع على نحو غير مسبوق وانكمش معدل نمو الناتج المحلي إلى سالب 18.3% في العام 2023 وتوقع التقرير أن يصل التراجع بنهاية العام الحالي 2024 إلى سالب 20.3%.