حرصت المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى خلال مشاركتها في معرض الصين الدولي السابع للاستيراد، على طرح منتجات وخدمات ذات خصائص محلية، سعيا منها للتوجه إلى الشرق ودخول السوق الصينية الكبيرة.
وتشارك السعودية هذا العام كـ"ضيف شرف" لأول مرة في معرض الصين الدولي للاستيراد، مع العلم أن هذه هي المرة الخامسة التي تشارك فيها السعودية في المعرض. وقام الجانب السعودي بتصميم جناحه بعناية ركز فيها على اتخاذ العمارة السعودية التقليدية كنموذج أولي، وإبراز اللون الأخضر بما يتوافق مع اللون الرئيسي للعلم السعودي، ليدمج الجناح العناصر المعمارية العربية التقليدية بشكل يفتح نافذة لعرض الثقافة المميزة.
وقال المنظم السعودي إن المشاركة تعتبر إجراء مهما لتعزيز التبادلات والتعاون بين السعودية والصين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية، معربا عن تطلعه إلى الاستفادة من هذه الفرصة لإجراء اتصالات مكثفة مع الناس من جميع مناحي الحياة والمستهلكين في الصين.
ومن حيث المعروضات، عرضت الشركات السعودية الأطعمة التقليدية مثل التمر وشراب العسل والجبن، وقامت بتعريف المستهلكين المحتملين عليها من خلال التذوق ومقاطع الفيديو الترويجية. بالإضافة إلى الأطعمة المتخصصة والحرف اليدوية. كما سلط الجناح الضوء أيضا على موضوع "صنع في المملكة العربية السعودية" وذلك من خلال مشاركة عدد من الشركات الصناعية السعودية التي عرضت أحدث إنجازات المملكة في تعزيز التحديث الوطني.
وفي هذا السياق، قال مازن المزيني مدير المبيعات الدولية لشركة "الفنار" السعودية، الذي شارك في المعرض لأول مرة، إن الأجهزة المنزلية للشركة يتم إنتاجها بشكل كامل في السعودية، معربا عن أمله في أن يظهر للمستهلكين الصينيين جودة وتقدّم التصنيع السعودي بشكل يمكن الشركة من دخول السوق الصينية.
وباعتبارها أكبر شركة سعودية خاصة تعمل في الصين، شاركت مجموعة "عجلان وإخوانه" في معرض الصين الدولي للاستيراد لأول مرة. وقال محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "عجلان وإخوانه" القابضة السعودية، رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، إن الشركة ستعرض بشكل شامل الإنجازات المتمثلة في إقامة المشاريع المشتركة مع الشركات الصينية في السنوات الأخيرة وتطوير سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة، لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والسعودية وتبادل الفرص الجديدة للتنمية المستقبلية.
وبالانتقال إلى جناح مملكة البحرين، يتم عرض الأزياء التقليدية وثقافة الحرف اليدوية، حيث لا يوفر الجناح للزوار فرص تجربة الملابس التقليدية فحسب، بل يعرض أيضا مشاهد سياحية غامرة في البحرين من خلال معدات الواقع الافتراضي.
ويجمع جناح البحرين بين عناصر حماية البيئة والثقافة التقليدية، ويعرض بشكل منفصل الحرف اليدوية التقليدية المصنوعة من مواد متجددة أو معاد تدويرها.
وقال حسن سوار أحد موظفي "صادرات البحرين" المشاركين في تنظيم جناح البحرين، إن معرض الصين الدولي للاستيراد يوفر للبحرين نافذة عرض وقناة للعارضين لدخول السوق الصينية، معربا عن الأمل في أن يتمكن المزيد من المستهلكين الصينيين من التعرف على البحرين ومنتجاتها.
وبدوره، يركز الجناح المصري على المنتجات السياحية، حيث يقيم في منطقته الرئيسية أكشاك الأطعمة المحلية والحرف اليدوية والصناعات الخدمية ذات الصلة بالسياحة. ومن بينها، جذبت أوراق البردي ومنتجات الحرف اليدوية الأخرى انتباه الزوار الذين واصلوا الاستفسارات عنها.
وقالت رانيا الخولي، وهي عارضة للحرف اليدوية المصرية إن شركتها دأبت على المشاركة في المعارض في أنحاء العالم، إلا أن الصين كانت "أبعد مكان" مقارنة بأماكن المعارض السابقة، لكنها أيضا السوق الأكثر احتمالا للدخول، مضيفة أنه وعلى الرغم من افتتاح الجناح لفترة قصيرة فقط، إلا أنها تشعر بالحماس عند المستهلكين تجاه المنتجات المصرية بالفعل، حيث تحظى منتجات السياحة الثقافية المصرية بتقدير كبير بين المستهلكين الصينيين.
ويتميز جناح سورية بالمنتجات الطبيعية عالية الجودة مثل: مستخلصات الزيوت الطبيعية وزيت الزيتون.
وشاركت سيدة الأعمال السورية رولا علي أديب صاحبة شركة "بيوشام" لمستخلصات الزيوت الطبيعية، لمرات في معرض الصين الدولي للاستيراد منذ دورته الأولى، وغالبا ما يكون كشكها مزدحما، حيث أصبحت الصين في السنوات الأخيرة سوقا أجنبية رئيسية لشركتها التي أكملت سلسلة من الاستعدادات مثل تسجيل الامتثال للمنتجات في الصين على أمل توسيع المبيعات في الصين.
وقالت أديب: "المستهلكون الصينيون يقدرون جدا الهيدروسولات والزيوت الطبيعية عالية الجودة للشركة، كما أن سورية تتميز بأفضل منتجات الزيوت الطبيعية، بينما يمكن للمعرض ربطي بالمستهلكين المهتمين بهذا النوع من المنتجات".