استضافت العاصمة الفرنسية منتدى باريس السابع للسلام يومي الاثنين والثلاثاء حيث شدد المشاركون على الحاجة إلى مواجهة التحديات الدولية الملحة تحت شعار "مطلوب: نظام عالمي فعال".
وشارك قادة وممثلون عن حكومات ومنظمات دولية وغير الحكومية ومراكز بحثية في مناقشات موسعة حول قضايا مختلفة من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وفي حديثها في حلقة نقاش حول التأثير العالمي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، قالت نائب وزير الخارجية الصيني السابق فو يينغ إن مفهوم الصين للنظام الدولي متجذر في نظام قانوني واقتصادي توجد الأمم المتحدة في مركزه.
وقارنت فو ذلك بالنظام العالمي الغربي، مشيرا إلى أن التغيرات العالمية السريعة وسنوات التجاوز الاستراتيجي للولايات المتحدة جعلت الأمريكيين يترددون بشكل متزايد في الانخراط على نطاق واسع في الشؤون العالمية. وأضافت "في بعض الأحيان، يتصرف الأمريكيون كمخربين، ما يقوض النظام العالمي الغربي نفسه".
وفيما يتعلق بتأثير الانتخابات الأمريكية، تساءلت فو عما إذا كانت الولايات المتحدة ستعالج العيوب في النظام العالمي الغربي من خلال جعله أكثر شمولا وانفتاحا، أو تقويضه بشكل أكبر.
وشدد المشاركون أيضا على أهمية التعددية في الحوكمة العالمية. وشدد جاستن فايس، المدير العام لمنتدى باريس للسلام، على الحاجة إلى "إعادة تجميع وجمع كل الذين يدافعون عن التنسيق والتعاون" لضمان بقاء التعددية.
وحذر من أن سوء الحوكمة العالمية وغياب الادارة الكافية للمصالح العامة يمكن أن يؤديا إلى زيادة احتمال نشوب الصراعات في المستقبل.
وعقد منتدى باريس للسلام لأول مرة في عام 2018 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز التعاون متعدد الأطراف ومواجهة التحديات العالمية.