التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يوم الاثنين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العام الجاري يوافق الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا، وهو أيضا عام يشهد تقدما جديدا في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات على الرغم من المخاطر والتحديات.
وقدم وانغ التهاني مرة أخرى إلى روسيا على الاستضافة الناجحة للقمة الـ16 لبريكس، وهي القمة التي شهدت فتح فصل جديد من التعاون يتمثل في تعاون بريكس الكبرى . وقال إنه خلال المحادثات التي عقدها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة بريكس في قازان، وضع الرئيسان خطة استراتيجية لتنمية العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.
وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لمواصلة تعزيز التعاون والتوافق، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي الشامل بين البلدين، من أجل تقديم الإسهامات الواجبة في تنمية ونهضة البلدين، فضلا عن إصلاح الحوكمة العالمية.
وأضاف أن الصين وروسيا يجب أن تعملا مع الشركاء في بريكس لإنجاز تنفيذ نتائج قمة قازان، وتوسيع آلية بريكس وتعزيزها، وتعزيز تأثير الجنوب العالمي، حتى تتمكن الدولتان من الاضطلاع بدور أكبر في الدفع نحو عالم متعدد الأقطاب.
وتابع وانغ قائلا إن الصين تولت رئاسة منظمة شانغهاي للتعاون، وإنها مستعدة للعمل بشكل وثيق مع روسيا من أجل نمو المنظمة والمساعدة في الارتقاء بها إلى مستوى أعلى.
وأضاف أن العام المقبل يوافق الذكرى الـ80 لتحقيق النصر في الحرب العالمية ضد الفاشية، مستطردا أن الصين وروسيا ستعملان بشكل مشترك على تنظيم أنشطة احتفالية بهذه المناسبة، والحفاظ بقوة على نتائج النصر الذي تم تحقيقه في الحرب العالمية الثانية وعلى المساواة والعدالة على الصعيد الدولي، في إطار جهود البلدين للتعلم من التاريخ والشروع نحو المستقبل.
ومن جانبه، قال لافروف إن العلاقات الروسية-الصينية وصلت الآن إلى مستوى مرتفع غير مسبوق، وإن رئيسي الدولتين حافظا على التبادلات الوثيقة ووضعا أهدافا جديدة للتعاون.
وأضاف أن العلاقات الروسية-الصينية كانت قائمة بشكل دائم على مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والربح المتبادل، التي تتفق مع مصالح الشعبين الصيني والروسي وتحظى بدعم دول الجنوب العالمي.
وأعرب لافروف عن شكره للصين على دعمها رئاسة روسيا لمجموعة بريكس، قائلا إن روسيا ستدعم بنشاط دور الصين كرئيسة لمنظمة شانغهاي للتعاون. وأضاف أن روسيا مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون مع الصين في إطار الآليات متعددة الأطراف، مثل مجموعة الـ20 ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، والأمم المتحدة.
وقال لافروف إن الأمم المتحدة هي الإنجاز الأهم للانتصار في الحرب العالمية الثانية، ومن المهم أن نحتفل بالذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة العام المقبل.
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يغتنم هذه الفرصة لمعارضة أي مسالك من شأنها تقويض النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وأن يعمل بشكل مشترك على حماية السلام والاستقرار العالميين.
وتبادل الجانبان أيضاً وجهات النظر حول قضايا مثل الأزمة الأوكرانية والوضع في شبه الجزيرة الكورية.