كتب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الترتيب مقدمتين لمعرض بعنوان "تانغ الصينية -- أسرة عالمية (من القرن السابع إلى القرن العاشر)"، افتتح يوم الاثنين في متحف غيميه الوطني للفنون الآسيوية في فرنسا.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، قال شي إن البلدين توصلا إلى اتفاق لإقامة معرض لآثار أسرة تانغ في متحف غيميه خلال زيارته لفرنسا في مايو الماضي.
وأضاف شي أنه سعيد جدا بافتتاح المعرض في موعده المحدد كما هو مقرر، وذلك بفضل الجهود المشتركة لخبراء الآثار الثقافية من كلا البلدين.
ووصف شي أسرة تانغ بأنها واحدة من أكثر الأسر ازدهارًا في تاريخ الصين، حيث تميزت بالاقتصاد الديناميكي والثقافة المزدهرة والشمول الفكري والإنجازات الفنية الرائعة والتكامل القومي، حيث امتد تأثيرها الثقافي في أنحاء آسيا ووصل إلى أوروبا من خلال طريق الحرير، ولا تزال الإنجازات الفنية التي حققتها الأسرة، مثل الشعر والرسم والأواني الذهبية والفضية، موضع إعجاب الناس اليوم.
وأعرب شي عن ثقته بأن هذا المعرض سيساعد الجمهور الفرنسي والجماهير الأوروبية الأخرى على اكتساب فهم أكثر وضوحًا للأجواء الرائعة والمنفتحة والواثقة التي سادت أسرة تانغ، والشعور بالسحر الفريد للحضارة الصينية. قائلا إن الأمتين الصينية والفرنسية تتمتعان بتاريخ طويل وثقافة رائعة، وأن الشعبين لديهما تاريخ طويل من التقدير والإعجاب المتبادل بفضل التبادلات الودية التي يرجع تاريخها إلى العصور القديمة.
ودعا شي إلى اكتساب الإلهام من التاريخ والثقافة من أجل تعميق التبادلات الشعبية والتعلم المتبادل، وتعزيز التعاون في حماية التراث الثقافي، قائلا إنه يجب على كل دولة أن تعتز بما هو جميل ومختلف لديها ثم تتشاركه مع الدول الأخرى. ودعا إلى دمج المشاعر التاريخية والروح المعاصرة في الصداقة الصينية-الفرنسية والعمل من أجل شراكة استراتيجية شاملة أكثر صلابة وحيوية بين الصين وفرنسا.
من جانبه، قال ماكرون إنه احتفالاً بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية وعام الثقافة والسياحة، سيقيم متحف غيميه معرضاً كبيراً للآثار التي تعود إلى عهد أسرة تانغ.
وأضاف أن أسرة تانغ تحتل مكانة خاصة في تاريخ الحضارة الصينية، وهي معروفة بثقافتها الرائعة وحيويتها الإبداعية المذهلة. وقد شهدت تبادلات أجنبية نشطة من خلال طريق الحرير، ما أنتج مجموعة مذهلة من الكنوز الفنية.
وتابع ماكرون، قائلا إن هذا المعرض الذي يمثل أهمية تاريخية يسلط الضوء من جديد على التبادلات الثقافية الديناميكية بين فرنسا والصين، والتي ستستمر في لعب دور مهم في تنمية العلاقات الثنائية.
ويعرض المعرض، الذي تديره الهيئة الوطنية للتراث الثقافي في الصين ووزارة الثقافة الفرنسية، أكثر من 200 قطعة أو مجموعة من التحف الفنية الرائعة من 32 مؤسسة ثقافية ومتاحف في 10 مناطق ومدن على مستوى مقاطعة في الصين.