إن قمة مجموعة الـ20 التي عقدت مؤخرا في ريو دي جانيرو تجذب أنظار العالم كله. ويفكر المجتمع الدولي في ما هو العالم الذي يجب على البشر أن يبنيه انطلاقا من ريو دي جانيرو من جديد؟ وكيف يبنيه؟ وكيف يدفع إصلاح الحوكمة العالمية؟ وما هو الدور الذي يجب على مجموعة الـ20 أن تؤديه؟ رد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الأسئلة بأجوبة واضحة عند إلقاء خطاب مهم في قمة المجموعة يوم الاثنين الماضي (18 نوفمبر) حسب التوقيت المحلي.
"بناء عالم عادل يتميز بالتنمية المشتركة"،"بناء نظام حوكمة عالمي عادل ومنصف يدا بيد" – طرح الرئيس شي اقتراحا مهما حول دفع التنمية المشتركة بين مختلف الدول في قمة المجموعة، وأعلن ثمانية أعمال صينية لدعم التنمية العالمية. وفي الوقت نفسه، شرح الرئيس شي بشكل شامل مفهوم الصين حول الحوكمة العالمية في مجالات الاقتصاد والمالية والتجارة والتحول الرقمي والبيئة الإيكولوجية، الأمر الذي أثار إقبالا شاملا من قبل مختلف الأطراف الحاضرة في القمة. ويرى المحللون أن دعوات الصين وأعمالها ضخت الحكمة والقوة الدافعة لتحقيق التنمية المشتركة في العالم، وقدمت خارطة طريق لإكمال الحوكمة العالمية، هذا يدل على فهم عميق حول الوضع الاقتصادي العالمي واتجاه التنمية البشرية، وأظهر مسؤولية دولة كبيرة وجهودها الفعالة.
لا يجوز أن يغيب أحد أو يتخلف أي بلد الركب في طريق التحديث. ويجب على مجموعة الـ20 أن تكون بشكل مستمر قوة لإكمال الحوكمة العالمية ودفع التقدم التاريخي انطلاقا من ريو دي جانيرو من جديد. وباعتبارها عضوا مهما فيها، ستعمل الصين بشكل مستمر على دفع تعدد العالم المتميز بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتميزة بالمنفعة المشتركة والشمول، وتترك "البصمة الصينية" خلال عملية تحقيق التنمية المشتركة وإكمال الحوكمة العالمية، وتقدم مساهمة ب"القوة الصينية".